الصين تسجل أول حالتي وفاة منذ تخفيف قيود كورونا
أعلنت وسائل إعلام محلية بالصين، الجمعة، أن صحفيين سابقين في وسائل الإعلام الرسمية توفيا في العاصمة بكين بسبب الإصابة بـ"كورونا".
وهذه الوفيات هي الأولى المعلنة منذ إلغاء معظم سياسات مكافحة الجائحة في السابع من ديسمبر/ كانون الأول.
وتوفي مراسل سابق بصحيفة "الشعب" يبلغ من العمر 74 عاما في 15 ديسمبر/ كانون الأول، بينما توفي محرر سابق بصحيفة "تشاينا يوث ديلي" في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول عن عمر 77 عاما، وفقا لمجلة كايكسين المالية.
ولم تبلغ لجنة الصحة الوطنية الصينية عن أي وفيات رسمية ناجمة عن فيروس "كورونا" منذ إلغاء العديد من سياساتها المحلية الرامية للسيطرة على الجائحة في السابع من ديسمبر/ كانون الأول.
وصدر آخر إعلان رسمي عن تسجيل وفيات في البلاد في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول في مقاطعتي شاندونغ وسيتشوان.
وقامت الصين الأسبوع الماضي بتخفيف القيود الصحية الصارمة المفروضة لمكافحة كوفيد-19 والتي كانت تهدف إلى الحد من الإصابات والوفيات.
وأنهت السلطات بصورة خاصة نظام الحجر الصحي التلقائي في مراكز خاصة للذين تظهر الفحوص إصابتهم، كما جرى إيقاف حملات فحوص "بي سي آر" الواسعة النطاق والإلزامية.
ونتيجة لذلك تراجع عدد الأشخاص الذين يبادرون إلى الخضوع لفحص، ما أدى إلى تراجع عدد الإصابات الجديدة حسابيا، ما يعطي انطباعا خاطئا بتحسن الوضع الصحي في البلد. وأكدت وزارة الصحة أن الأرقام الرسمية لم تعد تعكس الواقع.
ومع أن المطاعم والمراكز التجارية والمنتزهات أعادت فتح أبوابها، فإن الحركة تبقى خفيفة في شوارع بكين. ويتلقى العديد من سكان العاصمة العلاج في منازلهم فيما يخشى آخرون التقاط الفيروس، وتجد المحلات التجارية صعوبة في مواصلة عملها بسبب إصابة موظفيها.
وبعد التمسك لوقت طويل بسياسة "صفر كوفيد" المتشددة، تبدو الحكومة الصينية مصممة على مواصلة فتح البلد. غير أن عواقب هذه الموجة من الإصابات قد تكون شديدة على نظام الاستشفاء وخصوصا في المناطق الأقل تطورا، كما قد تؤثر على المسنين الذين لم يتلق الملايين منهم اللقاح الكامل بعد.
من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الصين تواجه وقتاً صعباً للغاية، بينما تتخلى عن سياستها الصارمة "صفر كوفيد" وتسمح بالتعايش مع الفيروس.
وتطول الموجة الجديدة من الإصابات بصورة خاصة بكين البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، مع انتشار سريع للإصابات لم تشهده العاصمة منذ بدء تفشي الوباء.
ومن بين التحديات التي تشهدها الصين ضمان تلقيح السكان بشكل مناسب، وإعداد المستشفيات لكل من الزيادة المحتملة في حالات الإصابة وارتفاع عدد الأشخاص الذين قد يصابون بأمراض أخرى.