الصين تلمح لتخفيف قيود كورونا: نواجه مرحلة جديدة
ألمحت الصين إلى إمكانية تخفيف الإجراءات الصارمة التي تتبعها لمواجهة تفشي فيروس كورونا، في ظل التمسك بسياسة "صفر كوفيد".
ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية الصينية عن سون تشونلان، نائب رئيس الوزراء، قوله "مع تناقص الإصابة بمتحور أوميكرون، وزيادة معدل التطعيم والخبرة المتراكمة للسيطرة على تفشي المرض والوقاية منه، فإن احتواء الوباء في الصين يواجه مرحلة مهمة وجديدة".
وأدلى تشونلان بهذه التصريحات لمسؤولي الصحة الوطنيين في الوقت الذي بدأت فيه العديد من المناطق بما في ذلك شنغهاي في رفع الإغلاق على الرغم من استمرار ارتفاع عدد الحالات.
وشهدت عدة مدن صينية مظاهرات واسعة ضد سياسة الحكومة التي تفرض إغلاقات على المناطق التي ترتفع فيها الإصابات بكوفيد.
ونقلت شينخوا عن المسؤولين الصحيين الذين حضروا اجتماع تشونلان إشادتهم بجهود بكين في احتواء الفيروس قبل أن يقدموا اقتراحات بشأن "تحسين" الإجراءات الحالية.
وقالت لجنة الصحة الوطنية إن الصين سجلت 36061 إصابة جديدة بفيروس كورونا، الأربعاء، منها 4150 ظهرت عليها أعراض و31911 بدون أعراض.
في حين سجلت الصين، الثلاثاء 37828 إصابة جديدة منها 4288 مصحوبة بأعراض و33540 بدون أعراض.
وتحاول السلطات الصينية كبح حركة احتجاجية غاضبة اتخذت بعدا غير مسبوق لصينيين سئموا من القيود الصحية. ونزلت حشود من المتظاهرين لبوا دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى الشارع في بكين وشنغهاي ووهان خصوصا، الأحد الماضي، ما باغت القوى الأمنية.
ومن الشعارات التي هتف بها المحتجون "لا لفحوصات كوفيد، نحن جياع" و"لا للحجر، نريد الحرية!".
وتطبق الصين سياسة مشددة لمكافحة كوفيد. وتشمل استراتيجية تحقيق "صفر إصابات بكوفيد" الإغلاق الصارم للحدود وفرض تدابير حجر صحي لفترات مطوّلة وإجراء فحوص سريعة وعلى نطاق واسع وإجراءات إغلاق مستهدفة.
وحتى تصريحات سون تشونلان غير المسبوقة، لم تظهر أي مؤشرات على أن الصين تنوي التخلي عن معركتها للمحافظة على صفر إصابات بكوفيد، رغم التكاليف الاقتصادية المتزايدة نتيجة تراجع قطاع التجزئة ومبيعات المنازل والسيارات وارتفاع معدلات البطالة.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg جزيرة ام اند امز