الصين تحذر ترامب: تايوان ضحية استفزازك
صحف صينية حكومية تحذر بلهجة قوية من إجراءات مضادة لبكين تجاه ترامب إذا استمر استفزازه حول جزيرة تايوان.
حذرت صحيفتان صينيتان نافذتان، الإثنين، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن بكين "ستخلع قفازها" وستكون تايوان هي الضحية، إذا ما استمر في استفزازها فيما يخص شؤون الجزيرة ذات الحكم الذاتي، ما إن يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير/كانون الثاني.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت الجمعة الماضية، إن سياسة "صين واحدة" قابلة للتفاوض، في حين قالت الصين إن "صين واحدة" هي أساس العلاقات الصينية الأمريكية وليست قابلة للتفاوض.
وخالف ترامب عقوداً من الحفاظ على سياسة واحدة وخرج على التقليد المتبع باستقباله مكالمة تهنئة بعد فوزه في الانتخابات من رئيسة تايوان تساي انج-ون، مما أغضب الصين التي تعتبر الجزيرة تابعة لها.
وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية الناطقة بالإنجليزية، "إذا كان ترامب عازماً على اتباع هذه المناورة خلال فترة توليه منصبه فلن نتمكن من تجنب مرحلة من التفاعلات الشرسة والمضرة؛ إذ إن بكين لن يكون أمامها أي خيار سوى أن تنزع قفازها".
وكررت "ذا جلوبال تايمز"، وهي صحيفة شعبية حكومية، بدورها ما قالته تشاينا ديلي، مشددة على أن بكين ستتخذ "إجراءات مضادة قوية" ضد محاولة ترامب لإضعاف سياسة الصين الواحدة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "سيتعين على البر الرئيسي الصيني أن يسرّع عملية إعادة ضم تايوان ويحارب بلا رحمة من يروجون لاستقلالها"، مشيرة إلى أن تبني ترامب لتايوان هو مخطط ليدفع قدماً أهداف إدارته القصيرة الأمد، محذرة من أن "تايوان ستكون ضحية نتيجة هذه الإستراتيجية الجديرة بالازدراء".
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز