إجراءات صينية جديدة لاحتواء تبعات كورونا الاقتصادية
الصين تخفض سعر الإقراض الرئيسي؛ إذ تتحرك السلطات لخفض تكاليف تمويل الأنشطة التجارية ودعم اقتصاد يهزه التفشي الكبير لفيروس كورونا.
خفضت الصين سعر الإقراض الرئيسي اليوم الخميس، كما كان متوقعا على نطاق واسع؛ إذ تتحرك السلطات لخفض تكاليف تمويل الأنشطة التجارية ودعم اقتصاد يهزه التفشي الكبير لفيروس كورونا.
وأضر التفشي بسلاسل الإمداد العالمية وسبّب تعطيلا واسعا للأنشطة التجارية والمصانع في الصين؛ ما دفع السلطات لاتخاذ سلسلة من الإجراءات خلال الأسابيع القليلة الماضية لتخفيف الأثر على النمو.
- تحفيز الصين يقود الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية
- رسالة "هامة" من رئيس الصين إلى العالم بشأن الاقتصاد
وخفضت الصين سعر الإقراض الرئيسي لأجل عام، وهو سعر الفائدة القياسي الجديد للقروض الذي بدأت العمل به في أغسطس/آب 2019، 10 نقاط أساس إلى 4.05% من 4.15% في التعديل الشهري السابق.
وتقرر خفض فائدة أجل 5 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس إلى 4.75% من 4.80%.
وكان 51 مشاركا في استطلاع لرويترز قد أجمعوا على توقف خفض سعر الفائدة الرئيسي، بينهم 38، أو نحو 75% من المشاركين، رجحوا خفضا قدره 10 نقاط أساس للسعرين.
وتراجع اليوان إلى أدنى مستوى في أكثر من شهرين مقابل الدولار بعد خفض الفائدة، مدفوعا بضغوط من توقعات لمزيد من التيسير النقدي.
ويعتقد أنّ فيروس كورونا الجديد ظهر أولا في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وصباح اليوم الخميس، أعلنت السلطات الصينية رصد 394 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" الجديد خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة يومية يسجلها الوباء في الصين القارية منذ نحو شهر.
وقالت لجنة الصحة الوطنية، في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات، إنّ عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس حتى اليوم ارتفع في البرّ الرئيسي للصين (باستثناء هونج كونج وماكاو) إلى أكثر من 74.500 إصابة، في حين ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الوباء إلى 2118 وفاة بعد تسجيل 114 وفاة في الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت اللجنة أنّ الغالبية العظمى من هذه الوفيات والإصابات الجديدة سجّلت في مقاطعة هوبي (وسط) وبالتحديد في عاصمتها ووهان، المدينة التي ظهر الفيروس فيها للمرة الأولى في أواخر 2019.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة التجارة الصينية اتخاذ خطوات نحو استقرار التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي والاستهلاك، لتقليل الآثار الناتجة عن تفشي فيروس كورونا إلى أقل قدر ممكن.
وأكدت الوزارة أنها ستشجع الشركات على زيادة واردات السلع الطبية والمنتجات الزراعية التي يوجد نقص في المعروض منها في البلاد.
وخفّض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة على قروضه متوسطة الأجل، الإثنين، مع محاولة صناع السياسات امتصاص الصدمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا الذي يعطل أنشطة الشركات بشدة.
وقال بنك الشعب الصيني إنه قرر خفض الفائدة على قروض حجمها 200 مليار يوان (28.65 مليار دولار) من التسهيلات المتوسطة لأجل عام المقدمة إلى المؤسسات المالية بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.15% بدلا من 3.25%.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز