مسؤول صيني يزور واشنطن نهاية يناير لاستئناف المفاوضات التجارية
"ليو هي" نائب رئيس الحكومة الصينية يزور أمريكا في 30 و31 يناير، قبل شهر من موعد انتهاء الهدنة في النزاع التجاري بين البلدين.
أعلنت وزارة التجارة الصينية الخميس، أن كبير المفاوضين في شؤون التجارة سيتوجه إلى واشنطن لاستئناف المفاوضات في نهاية يناير/كانون الثاني في مؤشر إلى بعض التطور في هذا الملف.
- ترامب: سنصل إلى اتفاق مع الصين بشأن الخلاف التجاري
- 129.8 مليار دولار استثمارات الصين بالخارج عام 2018
وتأتي الزيارة التي سيقوم بها "ليو هي" نائب رئيس الحكومة في 30 و31 يناير/كانون الثاني، قبل شهر من موعد انتهاء الهدنة في النزاع التجاري بين البلدين.
وإذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق بعد هدنة الأشهر الثلاثة التي حدّدها الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب، فقد وعد الأخير بفرض رسوم جمركية عقابية جديدة على منتجات صينية.
وقال غاو فينغ الناطق باسم وزارة التجارة الصينية: إن نائب رئيس الوزراء والمسؤولين الأمريكيين "سيجرون مفاوضات حول قضايا تجارية واقتصادية ويعملون معا للدفع قدما باتجاه تطبيق الاتفاق" الذي توصل إليه الرئيسان في الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وكان مفاوضون صينيون وأمريكيون برتبة أدنى التقوا في وقت سابق خلال الشهر الجاري في بكين.
لكن زيارة "ليو هي" تبدو محفوفة بالمخاطر، بعد إعلان الصحافة عن مخاوف جديدة في الأفق في الولايات المتحدة بشأن شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القضاء الأمريكي بات في مراحل "متقدمة" لفتح تحقيق جنائي بشأن شبهات بسرقة هواوي تقنيات متطورة.
وبحسب الصحيفة، يشتبه مدّعون فيدراليون بأن هواوي استولت على أسرار تقنية من شركات أمريكية تعمل معها.
وضع هواوي معقد
يثير توقيف مينغ وانتشو المديرة المالية لهواوي، في كندا بناء على مذكرة أمريكية في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2018، غضب بكين.
وصرّحت هوا شونيينغ الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، الخميس، أن "العالم بأسره يفهم جيداً النوايا الأمريكية الحقيقية التي تكمن في استخدام كل الآليات الحكومية المتاحة لكبح وتشويه سمعة الشركات الصينية في قطاع التقنيات العالية".
ومنذ توقيف مينغ، اعتُقل مواطنان كنديان في الصين وحُكم على كندي ثالث بالإعدام بتهمة الاتجار بالمخدرات، في خطوات اعتبرها الكثير من المراقبين الأجانب وسائل لممارسة ضغوط على أوتاوا.
وتخضع شركة هواوي، ثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم وأكبر منتج لمعدات الاتصالات، للتدقيق منذ سنوات طويلة في الولايات المتحدة بسبب شكوك حول روابط مفترضة لها مع الحكومة الصينية.
وقال الناطق باسم وزارة التجارة الصينية، إن "ليو هي" يتوجه إلى الولايات المتحدة تلبية لدعوة ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكية، وروبرت لايتهايزر الممثل التجاري.
وإلى حين التوصل إلى اتفاق شامل مع بكين، وافق ترامب على تعليق حتى الثاني من مارس/آذار رفع الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على سلسلة منتجات صينية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار من الصادرات السنوية إلى الولايات المتحدة.
وإضافة إلى اختلال الميزان التجاري المزمن، يتهم البيت الأبيض الحكومة الصينية بوضع صعوبات أمام الوصول إلى أسواقها أو بممارسات تجارية يعتبرها "غير عادلة" (نقل التكنولوجيا المفروض على الشركات الأجنبية وانتهاك حق الملكية الفكرية).
الناتج المحلي الإجمالي
أعلنت الجمارك الصينية أن فائض الصين التجاري مع الولايات المتحدة سجّل رقماً قياسيا في العام 2018 مع ارتفاعه بنسبة 17.2%، مسجلا 323.32 مليار دولار بالمقارنة مع 276 مليار دولار عام 2017.
إلا أن الصادرات الصينية إلى الأراضي الأمريكية تراجعت في ديسمبر/كانون الأول، في مؤشر إلى أن التدابير التي اتخذتها إدارة ترامب بدأت تظهر.
وكانت الولايات المتحدة فرضت رسوماً جمركية على منتجات صينية بقيمة 250 مليار دولار، وردّت بكين على الإجراءات الأمريكية بفرض رسوم مماثلة على سلع أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار.
وسيتعيّن على الصين التي تخوض هذه الحرب التجارية، مواجهة تباطؤ اقتصادي.
فقد تراجعت مبيعات السيارات في 2018 للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، وتباطأت زيادة الأسعار عند الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول، وبلغت أدنى مستوياتها خلال عامين.
وستعلن الحكومة الصينية، الإثنين، نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي عام 2018، والهدف الرسمي هو "نحو 6.5%".
وسيسجّل هذا المعدّل انخفاضاً مقابل 6.9% في العام 2017 وسيكون الأدنى منذ قرابة 30 عاماً.
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg
جزيرة ام اند امز