لأول مرة.. روبوت صيني يُجري جراحة معقدة لطفل
استخدم مركز طبي صيني لأول مرة روبوتا محلي الصنع للمساعدة في إجراء عملية جراحية معقدة لطفل استغرقت 8 ساعات.
وأجريت الجراحة في مركز شنغهاي الطبي للأطفال، ومن المتوقع أن تكسر هذه الحالة الرائدة الاحتكار الأجنبي للروبوتات الجراحية وتوفر خيارات جراحية أكثر أمانا وبأسعار معقولة بالنسبة للصينيين.
وبدأت العملية في الساعة العاشرة صباحاً، بعد أن أكمل الأطباء مفاغرة (وصل) الأمعاء، بعدها شارك الروبوت الذي يمتلك أذرعا كأذرع الأخطبوط في العملية.
واستغرقت العملية، حسب موقع "يورونيوز"، حوالي 8 ساعات وكانت صعبة للغاية، ويمكن أن تساعد إضافة الروبوتات الجراحية في تقليل أعباء عمل الأطباء وتحسين دقة ومرونة العمليات الجراحية.
وقال مركز شنغهاي الطبي للأطفال إنه سيختبر الروبوت الجديد المصنوع محلياً في المزيد من المجالات للمساعدة في تطوير الأجهزة الطبية المتقدمة المصنوعة في الصين.
يعتبر هذا الروبوت طفرة تكنولوجية وكذلك قد يزيح الاحتكار الأجنبي، كما أن له مزايا تتمثل في قدرته على إجراء الجروح الصغيرة، وبالتالي تقليل النزيف والشفاء بشكل أسرع.
وتتيح الجراحة الروبوتية، التي تُعرف أيضا باسم الجراحة بمساعدة الروبوت، للأطباء إجراء العديد من أنواع العمليات المعقدة بدقة ومرونة وتحكم أكبر مقارنة باستخدام التقنيات التقليدية.
وترتبط الجراحة الروبوتية عادةً بالجراحة طفيفة التوغل، أي العمليات التي تُجرى من خلال شقوق جراحية صغيرة، بحسب موقع "مايو كلينك"، كما تُستخدم أيضا في بعض العمليات الجراحية التقليدية المفتوحة أحيانا.
ويتضمن النظام الجراحي الروبوتي السريري الأكثر استخداما ذراعا مزودة بكاميرا وأذرعا آلية مزودة بأدوات جراحية، ويتحكم الجراح في الأذرع بينما يجلس أمام لوحة تحكم متصلة بجهاز كمبيوتر بالقرب من طاولة العمليات.
وتوفر وحدة التحكم للجراح عرضا مكبرا ثلاثي الأبعاد وعالي الوضوح لموقع الجراحة، ويقود الجراح أعضاء الفريق الآخرين الذين يقدمون المساعدة خلال العملية.
وتشمل مزايا الجراحة طفيفة التوغل باستخدام الروبوت مضاعفات أقل، مثل التعرض لعدوى في موضع الجراحة، وكذلك ألما أقل وفقدان دم أقل، مع فترات إقامة أقل في المستشفى وفترات شفاء أقصر، وندوبا أصغر لا تُلاحَظ بسهولة.