الصين تهدي ألمانيا تمثالا لكارل ماركس في مئويته الثانية
عاش 17 عاما في مدينة ترير قبل أن ينتقل لباريس وبروكسل ويستقر أخيرا في لندن
بالتزامن مع مرور 200 عام على ميلاد كارل ماركس، أهدت الصين لألمانيا تمثالا برونزيا ضخما لكارل ماركس الأب المؤسس للشيوعية في مسقط رأسه. بمدينة ترير الواقعة جنوب ألمانيا وقبل مسؤولو المدينة الهدية الصينية على الرغم من مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان فيها .
ونُصب تمثال كارل ماركس الذي يبلغ وزنه 3 أطنان قبل الاحتفال بمرور 200 عام تمهيدا لإزاحة الستار عنه يوم ميلاده الموافق الخامس من مايو، وقال أندريس لودفيج المسؤول بمدينة ترير إن ”كارل ماركس أشهر أبناء ترير“. ويبلغ طول التمثال بما في ذلك قاعدته 5 أمتار، و يجسد ماركس واقفا وهو يحمل كتابا في يده. وقضى هذا المفكر الذي ولد في بداية القرن التاسع عشر أول 17 عاما من حياته في ترير قرب حدود لوكسمبورج.
وصوت مجلس المدينة بالموافقة على قبول الهدية بأغلبية 42 صوتا مقابل 7 أصوات في مارس/آذار 2017، ولكن التمثال أثار انقساما في الرأي. ويري البعض أنه اعتراف نهائي بأشهر سكان ترير. ويشعر آخرون بقلق من أن قبول هذه الهدية من الصين لا يتفق مع انتقاد انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
ويُعَد كارل ماركس أحد أهم مؤسسي علم الاجتماع المعاصر، وولد في عام 1818 بألمانيا، وتوفي في لندن يوم 14 مارس 1883، وأدّت أفكاره دورًا هامًا في تأسيس علم الاجتماع وفي تطوير الحركات الاشتراكية. واعتبر ماركس أحد أعظم الاقتصاديين في التاريخ.