طلبة صينيون غاضبون من دعوة جامعة أمريكية لدلاي لاما

الجامعة الأمريكية وجّهت دعوة لزعيم التبت المكروه في الصين لحضور حفل التخرج.

احتج طلبة صينيون في جامعة بولاية كاليفورنيا الأمريكية على دعوة وجهتها الجامعة إلى الزعيم الروحي للتبت، دلاي لاما، لحضور حفل تسليم شهادات التخرج. 

واعتبر الطلبة أن هذه الدعوة "إهانة" بالنسبة لهم.

ودالاي لاما هو خصم شديد للصين؛ حيث إنه يعتبر أن منطقة التبت دولة مستقلة ويدعو لاستقلالها عن الصين، في حين ترى بكين أن التبت ذات الحكم الذاتي من المناطق الصينية، وتوجه اتهامات لدلاي لاما بتهديد الوحدة الوطنية.

ويعيش دلاي لاما حاليًا في المنفى بالهند.

وأوضحت جامعة سان دييجو في كاليفورنيا أنها دعت الزعيم الروحي للتيبت من أجل الترويج لرسالته حول "المسؤولية الكونية وخدمة البشرية".

واحتج عدد كبير من الهيئات الطالبية الصينية على هذا القرار، وانتقدت دلاي لاما (81 عاما) حائز جائزة نوبل للسلام، معتبرة أنه زعيم انفصالي ينوي تقسيم الصين.

وقالت هيئة "تشاينيز ستيودنتس اند سكولارز اسوسييشن" في بيان: إن "دلاي  لاما ليس شخصية دينية فقط، لكنه أيضا منفي سياسي وضع نصب عينيه منذ فترة طويلة موضوع تقسيم الوطن الأم وتدمير الوحدة الوطنية". 

• الدلاي لاما عن أمريكا: رائدة للعالم الحر.. وسألتقي ترامب
• الصين تشدد إجراءاتها الأمنية على الحدود مع التبت

وكتب الطالب الصيني روخوان وانج في افتتاحية لصحيفة "ذي جارديان" الجامعية إن "الجامعة تبدي قليلا من الاعتبار للاحترام الثقافي، لأن (دلاي لاما) شخصية تشكل حساسية سياسية في الصين". 

وأضاف أن عددا كبيرا من الأهالي سيأتون من الصين لحضور تسليم الشهادات في يونيو/ حزيران، وإن حضور دلاي لاما "سيفسد فرحتنا". 

ورغم ذلك قالت الجامعة في بيان إنها لا تنوي إلغاء الدعوة. 

وبررت ذلك بأن "جامعة سان دييجو في كاليفورنيا دائما ما كانت منتدى للنقاش وتبادل الآراء حول مسائل مهمة على صعيد السياسة العامة". 

وسبق أن قال الدلاي لاما  إنه سيزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو اجتماع من شأنه أن يثير غضب بكين.

وردا على سؤال بشأن الانتخابات الأمريكية قال الدلاي لاما خلال زيارة إلى أولان باتور عاصمة منغوليا إنه دائما ما اعتبر الولايات المتحدة "دولة رائدة للعالم الحر".