معنويات الشركات تحد من تأثير فيروس الصين على أسهم أوروبا
ستوكس 600 الأوروبي أغلق منخفضا 0.1% بعد هبوطه في وقت سابق من الجلسة بما يصل إلى 1%
تراجعت الأسهم الأوروبية، الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن انتشار فيروس تاجي جديد منشأه الصين، لكن أنباء إيجابية بشأن معنويات الشركات وهدوءا في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا جعلت الأسواق تبتعد عند الإغلاق عن أدنى مستوياتها للجلسة.
وأعاد تزايد خطر انتقال العدوى، بينما يسافر ملايين الصينيين لقضاء عطلات السنة القمرية الجديدة، إلى أذهان المستثمرين التداعيات الاقتصادية لأزمة الفيروس سارس في 2003 الذي قتل زهاء 800 شخص، وأدى إلى ركود في هونج كونج.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1% بعد هبوطه في وقت سابق من الجلسة بما يصل إلى 1%، لكن بيانات إيجابية عن معنويات الشركات في ألمانيا والحوار التجاري بين الرئيسين الأمريكي والفرنسي ساعدا في تخفيف بعض الخسائر.
كان المؤشر القياسي قد لامس الأسبوع الماضي مستوى قياسيا مرتفعا عندما أثار انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحسن في مؤشرات اقتصادية آمالا في نمو عالمي أسرع.
ووفقا لرويترز، تراجعت أسهم شركات الطيران التي تشغل رحلات جوية طويلة المدى مثل إير فرانس ولوفتهانزا وآي.إيه.جي المالكة لشركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز)، إذ زادت الأنباء عن العدوى المخاوف حيال تعطل في حركة السفر خلال عطلة صينية مقبلة.
وهبطت أيضا أسهم مصنعي السلع الفاخرة المنكشفة على الصين، ومن بينها إل.في.إم.إتش وكيرينج وهيرمس وبيربري.
وجاء قطاع الموارد الأساسية، الذي يضم بضع شركات كبرى للتعدين منكشفة على الصين، في مقدمة القطاعات الخاسرة في جلسة اليوم مع هبوط مؤشره 1.2%.
وشعر المستثمرون ببعض الارتياح بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أجرى "مناقشة رائعة" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضريبة على الخدمات الرقمية تخطط لها باريس، وإن بلديهما سيعملان معا لتجنب زيادة في الرسوم الجمركية.
كما أفاد مسح بأن تفاؤل المستثمرين الألمان عند أعلى مستوياته منذ منتصف 2015، وذلك في أعقاب الهدنة التجارية الأمريكية الصينية. وتأتي القراءة بينما سجل أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي أبطأ وتيرة للنمو منذ 2013.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز