أزمة قبرص.. انفراجة رمزية بتبادل خرائط الحدود
القادة القبارصة اليونانيون والأتراك تبادلوا خرائط تحدد مقترحات متضاربة بشأن الحدود في خطوة تاريخية قد تنهي عقوداً من الانقسام
تبادل قادة القبارصة اليونانيون والأتراك خرائط تحدد مقترحات متضاربة بشأن الحدود، الأربعاء، في خطوة تاريخية يأمل دبلوماسيون أن تشكل جزءاً من اتفاق ينهي عقودا من الانقسام.
وتمثل التعديلات على الأراضي التي سلمت وأغلق عليها في خزانة بالأمم المتحدة جزءاً لا يتجزأ من حل الصراع القبرصي المستمر منذ عقود والذي أبقى على الخلاف بين اليونان وتركيا وعرقل محاولة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي.
ولم يكشف الجانبان المتنافسان عن التفاصيل، وستشكل خرائط الجانبين الأساس لإجراء مزيد من المناقشات بشأن تحديد الحدود.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لقبرص إسبن بارث إيد، قبل تسليم الخرائط، إنه "لم يتم تبادل خرائط من قبل قط أو تقديم خرائط أعدتها الوفود نفسها".
وقال إيد إن المحادثات الرامية إلى إقامة دولة على منطقتين مع بعض أشكال الإدارة المركزية المشتركة تسير "على الطريق الصحيح".
والجزيرة مقسمة منذ أن غزتها القوات التركية في عام 1974 رداً على انقلاب لم يدم طويلاً لمسلحين من القبارصة اليونانيين سعياً للوحدة مع اليونان.
وقال إيد: "تعاملنا مع بعض من أصعب القضايا، تناولناها كلها تقريباً.. قمنا بتسوية كثير منها، ونقترب من حل بعض القضايا الأخرى".
ولا تزال المشاعر مشحونة بشأن قضايا مثل تبادل الأراضي واستعادة الممتلكات المفقودة على الجانبين عندما قسمت الجزيرة وسط إراقة للدماء في عام 1974.
ويقول دبلوماسيون إن زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجى وهما معتدلان، لديهما فرصة فريدة لتسوية النزاع المستمر منذ عقود.
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز