قيادة «الناتو».. 4 مرشحين وعرقلة ألمانية لطموحات فون دير لاين
قبل أشهر من تنحي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن منصبه، أصبحت عملية اختيار خليفته ليست بالأمر السهل.
ومن بين الأسماء المطروحة لقيادة الحلف، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي تواجه رفضا شديدا من المستشار الألماني أولاف شولتز، وفقا لما ذكرته صحيفة «تلغراف» البريطانية.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن شولتز الذي يواجه انتقادات بسبب نهجه الدبلوماسي الحذر في التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منع فون دير لاين من تولي قيادة الناتو؛ لأنه «يعتقد أنها ستكون متشددة للغاية مع روسيا حيث أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بموقفه».
ونقلت صحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية عن مسؤولين في بروكسل ودبلوماسيين أوروبيين قولهم إن «شولتز يعارض بشكل قاطع أن تصبح فون دير لاين رئيسة للناتو»، مضيفة أن المستشار الألماني يرى أن انتقاداتها الشديدة لبوتين قد تكون «عيبًا على المدى الطويل».
وإلى جانب معارضة شولتز، قد تواجه فون دير لاين رفضا من المملكة المتحدة؛ فتقرير نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية في أبريل/نيسان 2023 ذكر أن لندن قد تستخدم حق النقض ضد تعيين فون دير لاين لهذا الدور، مشيرًا إلى أدائها الضعيف كوزيرة للدفاع الألماني في حكومة المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل.
وخلال فترة عملها كوزيرة للدفاع بين عامي 2013 و2019، واجهت فون دير لاين انتقادات متكررة لاعتمادها بشكل كبير على الاستعانة بمستشارين خارجيين والثغرات في الاستعداد العسكري للجيش الألماني.
ومن المقرر أن يتنحى ينس ستولتنبرغ، الأمين العام الحالي للناتو عن منصبه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعد أن مدد فترة ولايته ثلاث مرات.
ومن بين الأسماء المطروحة أيضا لخلافة ستولتنبرغ، يأتي اسم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الذي زادت فرصه في الفوز بالمنصب في ظل المعارضة الشديدة التي تلقاها فون دير لاين من المستشار الألماني.
ويتردد أن روته حريص جدا على لعب هذا الدور لكنه حاول في الأسابيع الأخيرة التقليل من حماسه، قائلا للطلاب في إحدى المدارس في برلين في ديسمبر/كانون الأول الماضي: «بعد 13 عاماً في هذه الوظيفة، لا أزال أرتكب الأخطاء».
وأضاف: «الخطأ هو أنني تحدثت عن تحول محتمل بالنسبة لي إلى الأمين العام، ولست متأكدا على الإطلاق ما إذا كان سيحدث».
كما تجري مناقشات أيضا في دوائر الناتو حول اسم وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، وهناك أيضا اسم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.