تسرب غاز "نورد ستريم".. هل حذرت واشنطن من "استهداف" شريان أوروبا؟
تحذير أمريكي لدول أوروبية من هجمات محتملة ضد اثنين من خطوط أنابيب الغاز الروسي الذي يؤمن إمدادات القارة العجوز بالمورد الحيوي.
مصادر مطلعة ذكرت أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أصدرت تحذيرا غامضا، في يونيو/ حزيران الماضي، لعدد من الدول الغربية، بينها ألمانيا، بأن اثنين من خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" التي تحمل الغاز الطبيعي من روسيا قد تتعرض للاستهداف في هجمات مقبلة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية، قولهم إن التحذير لم يكن محددا، ورفضوا توضيح ما إذا كان قد تم تحديد روسيا نفسها كمهاجم محتمل.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه في حين بدا من المرجح أن الضرر الذي لحق بالأنابيب كان نتيجة تخريب، لم يتم التوصل لاستنتاج بشأن الجهة المسؤولة عنه.
وعانى الخطان من فقدان مفاجئ للضغط وأُطلق الغاز في البحر، بحسب مسؤولين أوروبيين، ويبدو أن احتمالات تعرض كلا الخطين لحوادث متزامنة منخفضة.
وكانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أول من نقل أن الولايات المتحدة قدمت ما أسماه مسؤولو الاستخبارات "تحذيرا استراتيجيا" بهجوم محتمل – وهو تحذير جاء بدون تفاصيل عن التوقيت أو المكان أو طريقة الضربة المحتملة.
ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التعليق على التحذير.
والثلاثاء، التزمت إدارة الرئيس جو بايدن، التي كثيرًا ما اتهمت روسيا بالتخطيط لهجمات على أوكرانيا في الفترة التي سبقت الحرب، الحرص على عدم إلقاء اللوم على موسكو – أو أية جهة أخرى.
سابق لأوانه
ونبّه مسؤولون إلى أنه بالنظر إلى أن التحذير جاء قبل ثلاثة أشهر، قد لا يكون مرتبطا بالحوادث الأخيرة.
وفي حين سارعت بعض الحكومات الأوروبية لاتهام روسيا بعمليات التخريب، قال مسؤولون بالحكومة الأمريكية إن هناك احتمالات أخرى قد تفسر ما حدث.
وبحسب الصحيفة، ربما كانت الحكومة الروسية تحاول التلاعب بخط الأنابيب بطريقة ما وتسببت عن غير قصد في حادث، أو، ربما، تسببت دولة أخرى في التسريب من أجل منع موسكو من الاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة، أو أطراف أخرى غير حكومية وراء التخريب.
ويظل هناك احتمال أيضا، وإن كان غير مرجح، أنه لم يحدث أي تخريب، وتسبب حادث في التسريب.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية تحذيرا عبر موقع فيسبوك من أن "الكرملين يخطط لشن هجمات سيبرانية واسعة النطاق على المرافق الحيوية للبنى التحتية للشركات الأوكرانية ومؤسسات البنى التحتية الحيوية لدى حلفاء أوكرانيا.