ناد جديد يظهر بـ15 نسخة في كأس مصر
في وقتٍ بات الحديث فيه عن الذهاب للركض في الحدائق ترفاً وأمنية صعبة المنال بسبب فيروس كورونا، ظهرت مفاجأة من مصر..
في الوقت الذي توقفت فيه الرياضة في العالم، كمعظم الفعاليات والأحداث والمشاريع الكبيرة، أعلنت مجموعة استثمارية مصرية تدشين 15 ناديا دفعة واحدة، سيشارك كل منها في البطولات الكروية والرياضية المختلفة.
وقامت شركة "استادات" المصرية بالإعلان عن تدشين 15 ناديا تحت اسم سيتي في 15 محافظة من محافظات الدولة، لكل ناد منها مجلس إدارة وتصريح منفصل، مما سيضمن مشاركة الفرق الـ15 في مسابقة الدوري المختلفة أو الكأس معا، وفقا لمصدر في الشركة.
وأشار المصدر إلى أن الهدف من تأسيس هذا الكم من الأندية في وقت واحد هو تطوير الرياضة المصرية وتوفير مكان آمن وترفيهي للأسرة المصرية، خاصة أن الأمر لن يقتصر على كرة القدم فقط، بل سيمتد للرياضات الأخرى.
وينوي النادي الجديد افتتاح أكبر أكاديمية في الشرق الأوسط لاكتشاف المواهب الكروية، تحت إشراف ورعاية واحد من أفضل 3 مدربين في العالم خلال السنوات الأخيرة، وسيتم الكشف عن التفاصيل عقب فتح خطوط الطيران، وإمكانية قدوم المدرب لمصر لافتتاح المشروع وتبنيه.
يذكر أنه يحق لكل أندية مصر من الدرجات الأدنى ومراكز الشباب المشاركة في الأدوار التمهيدية لبطولة الكأس المحلية، وتكون لديها الفرصة للوصول لمراحل متقدمة بالمسابقة حال الفوز بمبارياتها.
أهداف طموحة
وفي بيان التدشين، أعلنت شركة "استادات" أنها تهدف إلى تطوير الرياضة وإقامة أندية كبيرة بمواصفات عالمية على الأراضي المصرية، لتوفير مكان آمن وترفيهي للأسرة لممارسة الأنشطة المختلفة، والتنقيب عن المواهب المصرية.
وأكد المصدر أن تكلفة إنشاء مجموعة الأندية وصلت إلى مليار جنيه مصري (نحو 65 مليون دولار) موزعة على 15 فرعا، مشيرا إلى أنها ستوفر نحو 5 آلاف وظيفة للشباب ما بين خريجي التربية الرياضية والمدربين ورجال الأمن والأطباء.
مفاجأة عالمية
ممثل شركة استادات القابضة أوضح وجود مفاجأة من العيار الثقيل أكد أنها سيتم الكشف عنها بعد انحسار وباء كورونا وفتح خطوط الطيران العالمية، وهي اسم المدرب الذي سيتولى الإشراف على أكاديميات كرة القدم بالأندية الوليدة، حيث وصفه بأنه من بين أفضل مدربي العالم حالياً.
وبخلاف أكاديميات كرة القدم، فستتيح مجموعة "سيتي كلوب" ممارسة كثير من الألعاب الأخرى مثل كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد والسباحة والتنس وألعاب الفنون القتالية.
طريق البطولات
جماهير كرة القدم في مصر تابعت بيانات وإعلانات تدشين "سيتي كلوب" باهتمام شديد، وكان السؤال الأول الذي ظهر في الأذهان يتعلق بإمكانية مشاركة تلك الفرق في بطولات الاتحاد المصري لكرة القدم.
المصدر أكد أن الـ15 ناديا سيكون لكل منها ترخيص منفصل بفريق كرة قدم خاص به، مشيراً إلى أن النادي سيعمل على مشاركتها جميعا في بطولة كأس مصر كبداية بعد التسجيل في اتحاد الكرة المصري.
تجربة بيراميدز
وعلى الرغم من التركيز في مرحلة التدشين على جذب الأعضاء الأوائل للنادي بعد الإشارة بشكل أكبر من شركة "استادات" إلى أن سيتي كلوب سيكون بمثابة بيئة رياضية اجتماعية جديدة؛ فإن فكرة تكرار تجربة فريق بيراميدز بدأت تلوح في الأفق في أذهان الجماهير المصرية أيضا.
وكان بيراميدز أصبح أول ناد استثماري يسير على الطراز الأوروبي في مصر، بعدما اشتراه تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية والرئيس الشرفي للنادي الأهلي المصري في الموسم الماضي، وقام بدعمه بكل الإمكانيات اللازمة حتى أصبح منافسا للفرق المصرية الكبرى كالأهلي والزمالك.
وانتقلت ملكية النادي الوليد بعد نحو عام إلى رجل الأعمال الإماراتي سالم الشامسي، ليكمل ما بدأه آل الشيخ، ويصبح بيراميدز أحد القوى الكبرى الصاعدة بقوة الصاروخ في الكرة المصرية، مشكلا خطراً كبيراً على الأهلي والزمالك، بل وأندية أفريقيا الكبرى بعد وصوله إلى نصف نهائي الكونفدرالية الأفريقية.
فهل من الممكن أن تنمو أندية سيتي كلوب وتصبح ضمن القوى العظمى في الرياضة المصرية بشكل عام، وفي كرة القدم على وجه الخصوص، خاصة أنه بدأ كبيراً وبات أكثر ناد في مصر يمتلك فروعا، متفوقاً على النادي الأهلي؟