قطاع الطيران المدني الإماراتي.. أرقام وإنجازات عالمية
تحتفل اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة يوم الطيران المدني الإماراتي، والذي يوافق 5 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
وقد نجحت دولة الإمارات في الحفاظ على مكانتها في الصدارة إقليميا وضمن الأكثر تنافسية عالمياً في المؤشرات المرتبطة بكفاءة وجودة خدمات النقل الجوي.
وحلت دولة الإمارات في المركز الأول عربياً وإقليمياً والثاني عالمياً في عدد المقاعد المتوفرة بالكيلومتر على الرحلات الدولية لشركات الطيران، وفي المركز السابع عالمياً في كفاءة خدمات النقل الجوي والمركز الـ10 عالمياً في عدد شركات الطيران العاملة، وذلك وفقاً لنتائج تقارير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2022.
كما جاءت الدولة في المركز الأول عربياً وإقليمياً والخامس عالمياً في جودة النقل الجوي في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، بمدينة لوزان السويسرية.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات، تُصنف دولة الإمارات في المركز الأول ضمن قائمة أكبر 20 سوقاً للنقل الجوي في العالم من حيث نمو السعة المقعدية المجدولة للرحلات في مطاراتها الدولية، وفقاً لبيانات نشرتها مؤسسة "أو إيه جي" الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران.
واختتمت مطارات الدولة العام 2022 باستقبال عدد 101 مليون مسافر، من بينهم 29 مليونا و926 ألفاً و799 مسافراً قادماً، فيما بلغت أعداد المسافرين المغادرين عبر مطارات الدولة 29 مليوناً و172 ألفاً و619 مسافراً مغادراً، وسجلت أعداد "العابرين" من مطارات الدولة 41 مليوناً و912 ألفاً و205 مسافرين عابرين.
وخلال الـ8 أشهر الأولى من 2023 استقبلت مطارات الدولة عدد 86 مليوناً و936 ألفاً و854 مسافراً قادماً، بنسبة نمو أكثر من 39% عن نفس الفترة من العام الماضي والتي سجلت عدد 62 مليوناً و340 ألفاً و434 مسافراً.
وتتمتع دولة الإمارات بعلاقات دولية قوية فيما يتعلق بالتعاون في مجالات النقل الجوي، حيث ترتبط دولة الإمارات بعدد 187 اتفاقية ومذكرة تعاون في مجال خدمات النقل الجوي مع العديد من دول العالم، وهو ما يعزز من قدرة هذا القطاع الحيوي على دعم سياسات الانفتاح الاقتصادي والتجاري للدولة ويخلق فرص لنمو التبادل التجاري والسياحي بين الدولة ومختلف دول العالم.
وقال عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة مميزة وثقة إقليمية ودولية عالية في قطاع الطيران المدني، حيث تُصنف الدولة في المركز الأول ضمن قائمة أكبر 20 سوقاً للنقل الجوي في العالم من حيث نمو السعة المقعدية المجدولة للرحلات في مطاراتها الدولية، وتواصل الدولة جهودها لتنمية وتطوير كافة مكونات قطاع الطيران المدني الذي يُساهم بنسبة أكبر من 13% بالناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن تنمو هذه النسبة لتصل إلى 170% خلال العقدين المقبلين ليدعم 1.4 مليون فرصة عمل، ويساهم بمقدار 470 مليار درهم (128 مليار دولار) في اقتصاد دولة الإمارات.
وأضاف: في إطار ما أعلنه قطاع الطيران المدني الإماراتي مؤخراً، عن التزامه بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، نعمل على تسريع الجهود الوطنية وفق خطوات جادة ومدروسة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمستثمرين من أجل تحقيق هذا المستهدف الوطني الطموح، ونحن اليوم إذ نحتفل بمناسبة يوم الطيران المدني الإماراتي فإننا نتطلع إلى مستقبل أكثر نمواً وتقدم واستدامة لهذا القطاع الحيوي وبما يخدم الرؤى الوطنية والخطط المستقبلية ويحقق مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031".
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: يشهد قطاع الطيران المدني الإماراتي نمواً كبيراً مدعوماً برؤية واعية من قيادتنا الرشيدة، وموقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب، ومقومات اقتصادية وقدرات استثمارية كبيرة، عززت من ريادة دولة الإمارات علي الصعيدين الإقليمي والعالمي في هذا القطاع الحيوي، ولقد رسخت دبي مكانتها كمركز طيران عالمي ورائد في قطاع النقل الجوي، في ظل التقدم الكبير الذي حققته في تطوير البنية التحتية والنمو المتواصل لمطار دبي الدولي الذي يُعدّ أكثر المطارات ازدحاماً في العالم من حيث حركة مرور المسافرين الدوليين، إضافة إلى مطار دبي ورلد سنترال الذي يقع في قلب مدينة لوجيستية وتجارية ضخمة، وفي طريقه ليصبح مركزاً عالمياً للطيران في المستقبل.
وأضاف: ونحن نحتفل بمناسبة يوم الطيران المدني الإماراتي، تؤكد مؤسسة مطارات دبي التزامها على مواصلة التعاون والتنسيق مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تعزيز مسيرة الريادة والتقدم والاستثمار في التحول التكنولوجي ليحافظ قطاع الطيران الإماراتي على مكانته العالمية البارزة.
من جانبه، قال محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل - أبوظبي، عضو مجلس إدارة الهيئة: يُشكل قطاع الطيران ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة في دولة الإمارات، وتحظى دولة الإمارات بمكانة دولية كبيرة في هذا القطاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، إذ نجحت إمارة أبو ظبي، في تعزيز تنافسيتها كمنصة إقليمية وعالمية في هذه الصناعة الدقيقة من خلال امتلاك بنية تحتية ومرافق متطورة وتكنولوجيا متقدمة، واحتضان شركات رائدة في مجال صناعة الطيران، من أبرزها شركة "ستراتا".
وأضاف: خلال احتفالنا بيوم الطيران المدني الإماراتي، نؤكد مواصلة جهود تنمية قطاع الطيران في أبوظبي والارتقاء به نحو آفاق أكثر تقدماً وازدهاراً وبما يتوافق مع الطموحات التنموية للإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وحول أهمية قطاع الطيران؛ قال الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني-الشارقة، عضو مجلس إدارة الهيئة: إن قطاع الطيران المدني يمثل جزءاً لا يتجزأ من جهود التنمية الشاملة في دولة الإمارات ورافد رئيسي لنمو اقتصادها الوطني، وتمتلك إمارة الشارقة تاريخاً طويلاً في تطوير وتنمية قطاع الطيران المدني حيث استقبلت أراضيها أول طائرة تصل إلى دولة الإمارات قبل واحد وتسعين عاماً، ويعد مطار الشارقة الدولي من أقدم المطارات التي تم تأسيسها بدولة الإمارات.
وتابع: خلال احتفالنا بيوم الطيران المدني الإماراتي، فإننا نؤكد حرصنا على مواصلة الجهود من خلال تطبيق وتوفير وتشغيل أفضل معايير تجهيزات الملاحة الجوية وتحسين وتفعيل إجراءات الأمن والسلامة والبيئة في القطاع، والعمل على خلق فرص جديدة للنمو وتطوير بيئة أكثر استدامة لمنظومة النقل الجوي.
وتأكيداً على مواصلة جهود التطوير؛ قال الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني - رأس الخيمة، عضو مجلس إدارة الهيئة: إن مواصلة جهود تطوير قطاع الطيران المدني الإماراتي وتعزيز تنافسيته، يمثل أولوية استراتيجية ومحور رئيسي من محاور التنمية في دولة الإمارات، وقد استثمرت الدولة في تطوير قدراتها على صعيد البنية التحتية والتكنولوجية الداعمة لنمو هذا القطاع، وتحرص إمارة رأس الخيمة على تنظيم قطاع الطيران المدني ومراجعة وتطوير جميع اللوائح والسياسات المتعلقة بتنظيم القطاع بما يواكب التطورات والمتغيرات التي تشهدها هذه الصناعة الحيوية وبما يساهم في تشجيع استقطاب استثمارات نوعية تخدم جهود التطوير وتعمل على الارتقاء بمنظومة النقل الجوي المدني وفقاً للتوجهات التنموية لحكومة رأس الخيمة ودولة الإمارات.
وأضاف: خلال احتفالنا بيوم الطيران المدني الإماراتي، فإننا نُجدد التزامنا بمواصلة العمل بالتعاون والتنسيق مع شركائنا لتعزيز تنافسية الطيران المدني برأس الخيمة وبما يخدم مستهدفات التنمية الشاملة والمستدامة لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة.
من جانبه، قال محمد عبدالله السلامي رئيس دائرة الطيران المدني- الفجيرة، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة: إن قطاع الطيران المدني يمثل أحد أسرع القطاعات نمواً، والأكثر قدرة على خلق فرص اقتصادية وتنموية، من خلال دوره في مد جسور التواصل مع العالم وتيسير حركة التبادل التجاري والسياحي. وتبرز مكانة دولة الإمارات باعتبارها لاعباً رئيسياً في صناعة الطيران ومشارك في صياغة مستقبله. وتحرص دائرة الطيران المدني بالفجيرة مواصلة تطوير قطاع الطيران المدني من خلال تحسين البنية التحتية، وضمان السلامة والأمان كأولويات قصوى، وتبني الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة، وفق رؤية طموحة في تعزيز مكانة الإمارة كمحور رئيسي للطيران وخدمات النقل الجوي المدني بدولة الإمارات وكذلك على الصعيدين الإقليمي والعالمي بالاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للإمارة على الساحل الشرقي للإمارات.
وأضاف: يأتي احتفالنا هذا العام بيوم الطيران المدني الإماراتي، وقطاع الطيران المدني في العالم على أعتاب مرحلة جديدة من النمو الأخضر والمستدام، ونحن نؤكد حرصنا على تطوير منظومة النقل الجوي المدني بإمارة الفجيرة بما يدعم جهود دولة الإمارات في التزامها بالتحول نحو ممكنات أكثر استدامة لقطاع الطيران المدني وبما يواكب الالتزامات والتوجهات العالمية في هذا الصدد.
وحول مسيرة نمو قطاع الطيران، قال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني: تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة مسيرة مُشرفة وحافلة بالنجاحات في مجال الطيران المدني، وقد رسخت دولة الإمارات مكانتها إقليمياً ودولياً في هذا القطاع على مدار الخمسة عقود الماضية من خلال استثمارها في تجهيز مرافق متطورة وامتلاك ناقلات وطنية تُصنف ضمن الأفضل عالمياً وتوفر تجربة متميزة للمسافرين من حيث الجودة والخدمة والسلامة، ويخدم قطاع الطيران الإماراتي حالياً أسطول يزيد على 504 طائرات للناقلات الوطنية، تُسير رحلات إلى ما يزيد عن 200 وجهة دولية. وأوضح أن القطاع يواصل الاستثمار في التحول التكنولوجي الذي يخدم طموحه في تعزيز ممكنات الاستدامة والنمو الصديق للبيئة، بما يدعم الهدف الوطني الأكبر في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
وقال السويدي: يأتي احتفالنا بيوم الطيران المدني الإماراتي، ودولة الإمارات تُعتبر قوة رائدة في قطاع الطيران المدني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهي تسعى دائمًا إلى تعزيز هذا القطاع وجعله أكثر استدامة ونجاحًا في المستقبل.
جدير بالذكر، أن اختيار يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام ليكون يوم الطيران المدني الإماراتي، جاء ليتوافق مع تاريخ هبوط أول طائرة على الأراضي الإماراتية وتحديداً في إمارة الشارقة وذلك في عام 1932، وهي الطائرة "هاندلي بيج إتش.بي 42" التابعة لشبكة الخطوط الجوية البريطانية.