مسلسل "كلاريس".. مفاجأة سارة لعشاق "صمت الحملان"
من الصعب دومًا تحويل أيقونة سينمائية إلى مسلسل تلفزيوني، بسبب التخوف من رد فعل الجمهور وعدم تقبله لأي تغيير في الحبكة الكلاسيكية.
وعلى الرغم من المخاوف المنطقية السابقة، أخذت قناة (CBS) الأمريكية قرارًا جريئًا بتنفيذ مسلسل تلفزيوني بعنوان Clarice (كلاريس)، الذي يمثل جزءا ثانيًا لفيلم (The Silence of the Lambs) أو "صمت الحملان".
يصدر مسلسل "كلاريس" الخميس 11 فبراير الجاري على قناة (CBS)، للممثلة الأسترالية ريبيكا بريدز، التي تحل بديلًا لبطلة الفيلم الأصلية جودي فوستر.
وقدمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مراجعة نقدية للمسلسل بالتزامن مع طرحه للمشاهدين.
وذكرت الصحيفة أن أحداث المسلسل تدور عام 1993، بعد عامين من طرح صمت الحملان، ونجاح كلاريس في قتل بافلو بيل وإنقاذ ضحاياه.
ومع شهرة كلاريس، يتم استدعائها من قبل المدعي العام إلى واشنطن العاصمة، بعد العثور على امرأتين ميتتين في نهر أناكوستيا، حيث يتضح قتلهما على يد سفاح متسلسل قام بضربهما وطعنهما بوحشية عدة مرات قبل إطلاق النار على رأسيهما.
وبمرور الأحداث يتضح أن "كلاريس" تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، أصابها بعد القبض على بافلو بيل، ولهذا السبب ليست متحمسة للبدء في التحقيق في جريمة القتل الجديدة.
وتتسم أحداث المسلسل بالمباشرة والوضوح، إذ تدخل الحلقات في الأحداث مباشرة بعد ذلك، وتحاول "كلاريس" التغلب على معوقات المدعي العام وبقية زملائها من أجل الإيقاع بالقاتل.
في الوقت ذاته يتسنى للجمهور التعرف على ماضي "كلاريس" وكشف الاضطرابات النفسية التي مرت بها وصولًا لهذه اللحظة.
وترى الصحيفة، أن أحداث المسلسل ليست مدهشة ولكنها قادرة على أسر انتباه المشاهد بما يكفي لمتابعة موسم أول وانتظار موسم ثاني مستقبلًا.
إضافة إلى أن الجمهور المتعطش لفيلم "صمت الحملان" سوف يجد اتصالًا وثيقًا بأحداثه في المسلسل، مع تواجد مشاهد "فلاش باك" للقاتل بافلو بيل وغيره.
وأشارت الصحيفة إلى أن تجنب المسلسل ذكر أي تفاصيل حول شخصية السفاح دكتور هانيبال ليكتر، الذي قام بدوره أنتوني هوبكنز في الفيلم، يفيد شخصية "كلاريس" ويركز الأضواء على تطورها الدرامي، كما يسلط الأضواء على الصعاب التي تواجهها في ظل الهيمنة الذكورية على مهنتها.