يبدو أن كرة القدم باتت ضحية رئيسية للتغير المناخي الذي يعيشه العالم مؤخراً، والدليل ما حدث في بطولتي يورو 2024 وكوبا أمريكا.
ويقصد بتغير المناخ التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس، علما أنه منذ القرن الـ19، أصبحت الأنشطة البشرية المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
التغير المناخي ويورو 2024
رغم إقامة بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" في فصل الصيف، فإن ذلك لم يمنع بعض مبارياتها من التأثر بظاهرة التغير المناخي.
وفي مثل هذا الوقت من العام، هبطت أمطار كثيفة وغير متوقعة على ملعب "سيغنال إيدونا بارك" خلال موقعة تركيا وجورجيا في دور المجموعات.
هذه الأمطار تسببت في غرق بعض المدرجات وعدم قدرة الجماهير على الجلوس فيها بشكل طبيعي لفترة من الوقت.
ليس هذا فحسب، فقد ظهر جلياً تأثر البطولة بظاهرة التغير المناخي خلال مباراة ألمانيا والدنمارك على نفس الملعب، في ثمن النهائي.
المباراة توقفت في الدقيقة 35 بسبب البرق والرعد والأمطار الكثيفة التي ضربت الملعب ومدرجاته.
وبعد التوقف لفترة من الوقت، تم استئناف اللقاء، بعد جهود ذاتية لإزالة المياه الراكدة من المدرجات والملعب.
التغير المناخي في كوبا أمريكا 2024
وليست يورو 2024 التي تأثرت فقط بالتغير المناخي، فبطولة كوبا أمريكا هي الأخرى كانت ضحية لهذه الظاهرة.
وتعرض حكم مساعد في مباراة بيرو وكندا، بالجولة الثانية من دور المجموعات، لضربة شمس قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة.
المباراة التي أقيمت على ملعب "شيلدرن بارك" في مدينة كانساس سيتي الأمريكية، شهدت تعرض الحكم المساعد لضربة شمس، وسقوطه على أرضية الملعب مغشيا عليه.
وأثار سقوط حامل الراية فزع كل من كان يتابع المباراة، قبل أن يتلقى الإسعافات الأولية في غضون دقائق معدودة، لينقل بعد ذلك إلى أقرب مستشفى.