تغير المناخ يهدد 389 نوعا من الطيور
التغيرات المناخية تجعل فصل الربيع أكثر دفئا، ما يسخن أعشاش الطيور ويؤثر على بيضها، كما ستؤدي إلى حرائق تدمر الأعشاش المتضررة
أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين العاملين في جمعية أودوبون الوطنية "منظمة بيئية أمريكية مهتمة بالطيور" أن ما يقرب من ثلثي طيور التكاثر في أمريكا الشمالية معرضة لخطر الانقراض بسبب تغير المناخ خلال القرن المقبل.
وأصدر علماء الجمعية، الشهر الماضي، تقريرا أشاروا فيه إلى حدوث انخفاض هائل في أعداد الطيور في أمريكا الشمالية على مدار نصف القرن الماضي، حيث اختفى ثلث الطيور (نحو 3 مليارات) منذ سبعينيات القرن الماضي، معظمها بسبب عوامل مثل فقدان الموائل واستخدام المبيدات الحشرية، ولكن الدراسة الجديدة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية "علوم وممارسات الحفظ"، تشير إلى الجاني الجديد وهو "تغير المناخ".
ويقول تقرير نشره موقع جمعية أودوبون، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن تغير المناخ يخلق تأثيرات بيئية في جميع أنحاء العالم، بداية من ارتفاع المحيطات إلى فقدان الغابات والصحاري المتنامية وسيخلق أيضا تحديات للطيور.
وأوضح التقرير أن التغير المناخي سيجعل درجات الحرارة في فصل الربيع أكثر دفئا، ما يجعل أعشاش الطيور ساخنة للغاية بالنسبة للبيض، وستعاني العديد من المناطق من الجفاف، وسيكون هناك المزيد من الحرائق التي تقتل الحياة البرية والعواصف والفيضانات الأكثر تدميرا التي تتخلص من أعشاش الأشجار.
وللتنبؤ بكيفية تأثير تغير المناخ على الطيور خلال القرن المقبل، استخدم الباحثون نماذج المناخ لتحليل بيانات 604 أنواع من الطيور (من 70 مصدرا) تعيش في أمريكا الشمالية.
وأفاد الباحثون بأن عمليات المحاكاة المنبعثة من نماذج المناخ أظهرت أن 389 نوعا "نحو ثلثي عدد الطيور الموجودة حاليا" معرضة لخطر الانقراض بحلول عام 2100 إذا ما ارتفعت درجات الحرارة ثلاث درجات.
وذكروا أيضا أن عمليات المحاكاة أظهرت أن 97% من الطيور تتأثر بتغير المناخ بطريقة أو بأخرى، وأشاروا أيضا إلى أن المناطق الواقعة في الشمال ستتعرض لأكبر الخسائر.
ومن المحتمل أن تختفي كل الطيور التي تتكاثر في القطب الشمالي وكل الطيور التي تعيش في الغابات الشمالية تقريبا، إذا استمرت درجات حرارة الكوكب في الارتفاع بالمعدلات الحالية.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA==
جزيرة ام اند امز