ترامب يبارز كلينتون بماضي زوجها النسائي قبل مناظرتهما الأولى
ترامب توعد عبر تويتر بدعوة العشيقة السابقة للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، إلى المناظرة الأولى التي ستجمعه اليوم الاثنين مع منافسته هيلاري كلينتون.
توعد دونالد ترامب، المرشح للرئاسة الأمريكية، عبر تويتر بأن يدعو جينيفر فلاورز العشيقة السابقة للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، إلى المناظرة الأولى التي ستجمعه اليوم الاثنين مع منافسته هيلاري كلينتون.
وقال ترامب إن فلاورز أبدت استعدادها للحضور، لكن مديرة حملته كيليان كونواي أوضحت الأحد أن الحملة لم توجه دعوة إلى فلاورز، مضيفة أنه يحق للأخيرة "الحضور إذا أعطاها أحد ما تذكرة" دخول.
ورد روبي موك المسؤول عن حملة هيلاري عبر "سي إن إن" بالقول "قبل المناظرة يمضي دونالد ترامب ساعات على هذا النوع من الأشياء، وهذا يظهر أي نوع من القادة سيكون".
وأضاف "إن ترامب نجم لتلفزيون الواقع، لديه خبرة في مجال الترفيه.. الرئاسة ليست مسألة ترفيه".
وتزداد وتيرة الترقب في الولايات المتحدة انتظارا للمناظرة الأولى بين ترامب وكلينتون، قبل ستة أسابيع من الاستحقاق الرئاسي في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
ولا تزال حظوظ الاثنين متقاربة إلى حد كبير وفق نتائج الاستطلاعات، وأعطى أحدث استطلاع للرأي نشرته الأحد "واشنطن بوست" و"ايه بي سي نيوز"، كلينتون 46 في المئة من نوايا التصويت مقابل 44 في المئة لترامب، إذا شملت المناظرة مرشحين اثنين آخرين أقل تأثيرا، و49 في المئة لكلينتون مقابل 47 في المئة لترامب في حال استثناء مرشحين آخرين.
وفي هذه المبارزة غير المسبوقة التي تستمر 90 دقيقة، قد تؤدي أقل كلمة أو هفوة إلى عواقب قاسية، ويفترض أن يثبت ترامب (70 عاما) الجمهوري غير النمطي ورجل الاستعراض الشعبوي، أن لديه ما يؤهله لأن يكون رئيسا للبلاد. وقد وعد بأن يظهر "الاحترام" لمنافسته الديمقراطية التي كان وصفها سابقا بأنها "غير متزنة".
أما هيلاري كلينتون (68 عاما) التي تتمتع بخبرة كبيرة والسيدة الأولى السابقة التي كانت عضوا في مجلس الشيوخ ووزيرة للخارجية، فعليها التواصل بشكل أفضل مع الناخبين الذين يشككون في صدقها.
كلينتون تتفوق في المناظرات
وفقا لبعض التقديرات، سيشاهد نحو 90 مليون أمريكي عبر شاشاتهم الصغيرة أول مناظرة من المناظرات الرئاسية الثلاث.
وباتت كلينتون التي شاركت في 30 مناظرة سياسية منذ عام 2000، معتادة على تمرين المناظرات وتعرف بالتفوق فيها.
فبعد نحو 40 عاما من الخدمة العامة أصبحت تتقن ملفاتها فيما يجدها 88% من الأمريكيين ذكية، لكن 65% يعتبرونها تفتقر إلى الصدق، فيما يحمل 52% رأيا سلبيا بشأن هذه السياسية العقلانية الجافة والباردة.
كذلك تلطخت صورتها نتيجة تهجمات ترامب في ملف الرسائل الإلكترونية، ومعلومات عن استخدام هبات مؤسسة كلينتون الخيرية مقابل خدمات وعلاقاتها بقطاع المال في وول ستريت.
واعتكفت كلينتون في منزلها في تشاباكوا شمال نيويورك برفقة مستشاريها وملفاتها؛ حيث تتمرن مع مقربين يلعبون دور ترامب على جميع السلوكيات التي قد تبدر عن ترامب من مشاكس إلى مراقب أو هادئ وغيرها.
وخضعت نفسية ترامب إلى تحليل مفصل لرصد ما يسبب زلاته، فالمعسكر الديمقراطي يسعى إلى إثارة حفيظته لإثبات أن مزاجيته لا تليق بمنصب الرئاسة.
وخصص ترامب الجمعة للاستعداد للمناظرة وكذلك الأحد، لكنه واصل لقاءاته في الأيام الأخرى بما فيها مساء السبت في روانوكي (فرجينيا، شرق).
لكن يبدو أنه لم يرغب في التمرن مع هيلاري بديلة، بل شاهد تسجيلات فيديو لخصمته أثناء مناظرات سابقة.
وقال الملياردير البالغ 70 عاما إن الاستعداد للمناظرة يتم "بشكل جيد جدا"، غير أن خبرة ترامب معدومة في المناظرات الرئاسية، وسط 90 دقيقة من الضغط الكثيف أمام خصم واحد، مع منسق واحد للمناظرة هو ليستر هولت، مقدم أخبار المساء على قناة "إن بي سي".
رغم ذلك، لا يبدو القلق على نجم تلفزيون الواقع السابق وهو يعتزم الاتكال على حدسه، ويريد مستشاروه أن يبقى هادئا.
لكن ترامب يعكس صورة سلبية أكثر من كلينتون، فقد أعرب 61% من الأمريكيين عن رأي سلبي حياله، خصوصا بسبب شخصيته الفجة والعدائية عن عمد.
والأحد، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت حملة المرشح الجمهوري، إن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة عقد في برج ترامب في نيويورك وتطرق إلى "مواضيع عدة مهمة للبلدين".
والتقى نتانياهو أيضا المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.