دراسة تكشف مدى كفاءة الكمامات القماشية في صد كورونا
حذرت دراسة حديثة من أن الكمامات القماشية توفر حماية رديئة من عدوى فيروس كورونا المستجد والفيروسات الأخرى المحمولة جواً.
ويقول العلماء إن القماش المنسوج لا يقوم بفلترة الجسيمات بشكل كافٍ مثل الأقنعة الطبية الأخرى، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره، الأربعاء، إلى أنه يُنظر إلى الكمامات على نطاق واسع على أنها خط الدفاع الأول ضد انتقال الأمراض عبر الجو، وهو الرأي الذي تدعمه الدراسات السابقة.
وفي الدراسة الجديدة، وهي الأولى التي تحاكي مرور جسيمات الهواء عبر الفجوات الموجودة في القماش المنسوج، نظر باحثون من إنجلترا وألمانيا وفرنسا في مدى كفاءة القماش المنسوج في ترشيح جسيمات الفيروسات.
وباستخدام أحدث الصور ثلاثية الأبعاد لرؤية ممرات تدفق الهواء، قام فريق البحث بمحاكاة تدفق الهواء عبر هذه الممرات وفحص كفاءة ترشيح الجسيمات ذات القُطر مايكرومتر وأكبر.
وخلصت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "Physics of Fluids"، إلى أن كفاءة ترشيح الجسيمات في نطاق هذا الحجم كانت منخفضة.
ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور ريتشارد سير، قوله إن "الأقنعة المصنوعة من الأقمشة المنسوجة، مثل القطن الذي يستخدم في تصنيع الجينز والقمصان والملابس الأخرى، تعد مرشحات هواء رديئة، ولذا فإنه يجب الاكتفاء باستخدامها في تصنيع الملابس فقط".
وأشارت الدراسة إلى أن محاكاة تدفق الهواء أظهر أنه عندما يتنفس الشخص من خلال القماش، فإن معظم الهواء يتدفق عبر الفجوات الموجودة بين الخيوط في القماش المنسوج، حاملاً معه أكثر من 90% من الجسيمات.
وأضاف سير أن "هذه الفجوات الكبيرة نسبياً الموجودة في أنسجة القماش هي المسؤولة عن كونه مادة سيئة لصنع مرشحات الهواء منها، ولكن على النقيض من ذلك، فإن طبقة الترشيح الخاصة بقناع N95 مصنوعة من ألياف أصغر حجماً مع فجوات أصغر بعشر مرات، مما يجعلها أفضل بكثير لتصفية الجسيمات الضارة في الهواء، مثل تلك التي تحتوي على فيروسات".
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز