اختراق "كلوب هاوس".. القصة الكاملة لتسريب بيانات 3.8 مليار مستخدم
أزمة خطيرة تواجه تطبيق التواصل الاجتماعي كلوب هاوس، حيث باتت بيانات مستخدميه وأصدقائهم معروضة للبيع، ما يمثل فضيحة مدوية للتطبيق.
ووفقا لما قاله الخبير الأمني السويسري مارك ريف فإن قاعدة بيانات هواتف مستخدمي تطبيق كلوب هاوس التي تضم 3.8 مليار رقم هاتف، معروضة للبيع في "الدارك ويب".
وأشار في تغريدة على تويتر إلى أن هذه القائمة لا تتضمن أرقام مستخدمي التطبيق فحسب، بل أرقام أشخاص تمت مزامنة معلوماتهم من قوائم جهات اتصال مستخدمي التطبيق.
كما أشار إلى أن هناك احتمالات بنسبة كبيرة بأن الجميع مدرج في هذه القائمة حتى لو لم يكن لديه حساب في "كلوب هاوس".
ويستخدم التطبيق أرقام الهواتف هذه للتحقق من عدد المرات التي يظهر فيها أصحابها في جهات اتصال أعضاء "كلوب هاوس" الآخرين، وبالتالي فحتى إذا لم تكن مهتما أصلا بالانضمام للتطبيق، فهو "يعرف جيدا" اسمك ورقم هاتفك الجوال وعدد أصدقائك على شبكته، وهو ما يعد انتهاكا للعديد من لوائح حماية البيانات.
كانت الشركة المشغلة لكلوب هاوس أعلنت قبل يومين إلغاء شرط الحصول على دعوة للانضمام إلى التطبيق.
10 ملايين في الانتظار
وأوضح مؤسسا كلوب هاوس، بول دافيسون وروهان سيث، أن هناك ما يقرب من 10 ملايين شخص مدرجون فى قائمة الانتظار للانضمام إلى التطبيق خلال الفترة المقبلة.
وأكد متحدث باسم الشركة، أن هذا العدد من المستخدمين ستتم إضافتهم تدريجيًا إلى التطبيق بمرور الوقت.
بداية تطبيق Clubhouse
وأُطلق تطبيق Clubhouse في مارس/ آذار من عام 2020، على يد رائدي الأعمال بول ديفيدسون وروهان سيث.
إلا أن شهرته بدأت في مطلع الجاري، عندما قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إنه يستخدم تطبيق ClubHouse، حتى انتشر كالنار في الهشيم حول العالم.
يجمع تطبيق كلوب هاوس ClubHouse العديد من المميزات، كراديو تطبيق Talkback، والمكالمات الجماعية، والاجتماعات على تطبيق Houseparty.
كلوب هاوس Clubhouse كان يتميز بأنه للمدعوين فقط، ولا يمكنك تحميله ببساطة من متجر التطبيقات وإنشاء حساب، تماما مثل حياة المشاهير والأثرياء، يجب أن تتم دعوتك للانضمام إلى التطبيق من قبل عضو حالي، "نخبة العالم الحقيقي" ولكن افتراضيا، إلا أن هذه الميزة لم تعد موجودة بعد التحديث الجديد.
تشبه غرفة المحادثة الاتصال الجماعي تماما، حيث يتحدث بعض الأشخاص فيما يستمع الآخرون. وعند انتهاء المحادثة، يتم إغلاق الغرفة.
يمكن للمستخدمين الاستماع إلى المحادثات والمقابلات والمناقشات بين الأشخاص المثيرين للاهتمام حول مواضيع مختلفة، فالعملية تُشبه الاستماع إلى بودكاست podcast، ولكن مع طبقة إضافية من الخصوصية.
منافسة شرسة
ويواجه كلوب هاوس الآن منافسة جديدة من شركات منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيسبوك وتويتر، وكذلك شركة البث سبوتيفاي، إذ أطلقت جميعها خدمات مماثلة للدردشة الصوتية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أطلقت شبكة "فيسبوك" أداة للمحادثات الصوتية الحية في أمريكا على أمل أن تتمكن من منافسة تطبيق "كلوب هاوس".
جاء ذلك على خلفية ارتفاع شعبيته "كلوب هاوس" بشكل كبير بفعل الظروف المرتبطة بالجائحة.
وتتيح "لايف أوديو رومز" (غرف الصوت الحية) لمستخدمي "فيسبوك" الأمريكيين الاستماع إلى المحادثات التي يجريها المشاهير أو نجوم الإنترنت والمشاركة فيها أحيانا وإطلاق حملات لجمع التبرعات على المنصة.
أما مجموعة سبوتيفاي السويدية فأطلقت في يونيو/حزيران الماضي أيضا، منصة للمحادثات الصوتية الإلكترونية بميزات شبيهة بالموجودة في تطبيق "كلوب هاوس".
وطوّرت سبوتيفاي هذا التطبيق الذي يحمل اسم "غرينروم" إثر استحواذها نهاية مارس/آذار الماضي على شركة "بيتي لابز" المتخصصة في المنتديات الصوتية.