«كاملات عقل ودين».. القصة الكاملة للكتاب المثير للجدل في مصر
أثار كتاب "كاملات عقل ودين" جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعد طرحه ضمن فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
الكتاب الصادر عن دار السراج للنشر والتوزيع، جاء عنوانه مخالفًا للحديث النبوي الشريف حول "ناقصات عقل ودين"، دفع دار النشر إلى سحبه سريعًا من الأسواق وإيقاف نشره.
ردود فعل متباينة
واجه الكتاب انتقادات شديدة من قراء ومعنيين بالشأن الثقافي، اعتبروا أن العنوان يمثل تحديًا للنصوص الدينية وإساءة لفهم الحديث النبوي الشريف.
في المقابل، دافعت الكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي عن محتوى الكتاب، مؤكدة أن هدفه هو مناقشة الآراء المتداولة حول هذه القضية وليس الطعن في النصوص المقدسة.
قرار بسحب الكتاب
استجابةً للجدل، أصدرت دار السراج بيانًا رسميًا أعلنت فيه سحب الكتاب من التداول وإيقاف نشره، مؤكدة احترامها لمشاعر القراء وحفاظها على الحوار الثقافي المسؤول.
وجاء في البيان: "ولم تتعمد الشركة المساس بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. الكتاب كان محاولة لفتح نقاش فكري حول قضايا دينية وثقافية، لكن الرأي الغالب رفض الطرح، ولذلك تم سحب الكتاب تقديرًا لمشاعر القراء".
الكاتبة توضح رؤيتها
في كتابها، أوضحت الكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي أنها كتبت من منطلق بحثي، وقالت: "اصطدمت خلال بحثي بأحاديث عن المرأة تحمل عنصرية شديدة وتحط من شأنها. ورغم ذلك، كان هدفي فهم هذه النصوص في سياقها وتوضيح أن الإسلام كرّم المرأة ورفع مكانتها".
مؤيد ومعارض
الكتاب أثار نقاشات حادة بين من رأوا فيه فرصة لفتح حوار فكري حول قضايا الدين والمجتمع، وبين آخرين اعتبروا أن الكتاب تجاوز الخطوط الحمراء.
وسحب الكتاب من المعرض كان خطوة احترازية لمنع تصاعد الجدل، في حين أشارت مصادر إلى أنه سيتم عرضه على متخصصين في الأزهر الشريف لمراجعة محتواه.
جدل ثقافي وديني
الجدل حول الكتاب أثار تساؤلات أعمق بشأن حدود حرية التعبير في القضايا الدينية. بينما رأى البعض أن الكتاب قدم مجالًا للحوار الفكري.
واعتبر آخرون أنه تجاوز الخطوط الحمراء، ما دفع بدار النشر لإصدار بيان يوضح موقفها: "نشكر من نصح وبين وجهة النظر الصحيحة، ونؤكد أننا نحترم الحوار الثقافي المسؤول ومشاعر القراء".
aXA6IDE4LjE5MS4yMTAuNzEg جزيرة ام اند امز