مخاوف قد تعصف بتوقعات "الأفريقي للتنمية" للنمو بالقارة السمراء
منطقة التجارة الحرة في القارة الأفريقية التي جرى تدشينها الشهر الماضي قد تُسهم في تسريع النمو الاقتصادي والتنمية.
قال رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أديسينا، إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والضبابية التي تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تشكلان مخاطر على الآفاق الاقتصادية في أفريقيا، والتي "تزداد يوما بعد يوم".
- "الأفريقي للتنمية" يمنح تونس قرضا بقيمة 25 مليون يورو
- "الأفريقي للتنمية" يدعم تونس بـ500 مليون دولار في 2019
أحدث الخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم اضطرابات في الأسواق العالمية وأثار قلق المستثمرين مع دخوله العام الثاني دون ظهور نهاية له في الأفق.
من ناحية أخرى، تبدو بريطانيا في طريقها للخروج من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول دون اتفاق بخصوص الفترة الانتقالية، وهو ما يخشى الاقتصاديون أن يؤدي لتعطيل حركة التجارة على نحو خطير.
وكشف أكينومي أديسينا عن أن البنك قد يعدل توقعاته للنمو الاقتصادي في أفريقيا، والبالغة 4% في 2019 و4.1% في 2020، إذا تسارعت الصدمات الخارجية العالمية.
وأبلغ رئيس البنك الأفريقي للتنمية رويترز، في وقت متأخر مساء أمس السبت، على هامش اجتماع مجموعة التنمية لدول الجنوب الأفريقي في دار السلام عاصمة تنزانيا التجارية: "عادة ما نعدل ذلك بناء على الصدمات الخارجية العالمية التي قد تبطئ النمو العالمي، وهذه المشكلات تزداد يوما بعد يوم".
وأضاف: "هناك الخروج البريطاني، وكذلك المواجهات التي اشتعلت في الآونة الأخيرة بين باكستان والهند، إلى جانب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كل هذه الأمور يمكن أن تجتمع معا لإبطاء النمو العالمي، ولذلك تداعياته على الدول الأفريقية".
وذكر رئيس البنك أن البلدان الأفريقية تحتاج لتعزيز التجارة مع بعضها بعضا وتعزيز قيمة الإنتاج الزراعي للحد من تأثير الصدمات الخارجية.
وأشار إلى أن منطقة التجارة الحرة في القارة الأفريقية التي جرى تدشينها، الشهر الماضي، قد تسهم في تسريع النمو الاقتصادي والتنمية، لكن على الدول الأفريقية أن تزيل الحواجز غير الجمركية لدعم التجارة.