"مصدر" الإماراتية تعزز جهود مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر
وقعت مصر والإمارات، اليوم، مذكرتي تفاهم جديدتين بشأن التعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وفي مقر مجلس الوزراء المصري وبحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، تم توقيع مذكرة التفاهم الأولى بين كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، إحدى الشركات الرائدة عالميا في مجال الطاقة المتجددة، وشركة "حسن علام للمرافق"، ذراع الاستثمار والتطوير لمجموعة حسن علام القابضة.
ووفق بيان حكومي مصري، وقع على هذه المذكرة المهندس يحيي زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والمهندسة صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد الخياط، رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" الإماراتية، والمهندس عمرو علام، الرئيس التنفيذي لشركة " حسن علام القابضة".
وتم توقيع مذكرة التفاهم الثانية بين كل من صندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، وشركة "حسن علام للمرافق"، ذراع الاستثمار والتطوير لمجموعة حسن علام القابضة.
ووقع على هذه المذكرة أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والمهندسة صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد الخياط، رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" الإماراتية، والمهندس عمرو علام، الرئيس التنفيذي لشركة "حسن علام القابضة".
وحضر توقيع مذكرتي التفاهم الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر"، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
الهيدروجين الأخضر
وبموجب مذكرتي التفاهم، ستشكل شركتا "مصدر" و"حسن علام للمرافق" ائتلافاً استراتيجياً يطمح لتطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعلى ساحل البحر المتوسط، على مراحل مختلفة تمتد حتى عام 2030، لإنتاج ما يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً، من خلال محللات كهربائية بقدرة 4 جيجاوات.
وعلى هامش التوقيع، عبر رئيس الوزراء عن سعادته بهذا التوقيع مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقوية وتوطيد علاقات التعاون مع دولة الإمارات الشقيقة في مختلف القطاعات، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
تحفيز الاستثمار
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة تعمل على تشجيع الاستثمارات في مجال مشروعات الطاقة الخضراء، بفضل ما تتمتع به مصر من إمكانات تؤهلها لأن تصبح مركزاً محوريا وإقليميا مهما في هذا المجال الحيوي، الذى من المتوقع أن يغير شكل نظام الطاقة العالمي خلال المرحلة المقبلة، كما أنه من شأنه أن يسرع من وتيرة عملية تحول الطاقة في المنطقة.
وبمناسبة هذا التوقيع، أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أنه "من خلال رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، نسعى دائماً إلى تعزيز العلاقات والروابط الأخوية مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، ويسرنا إبرام هذه الاتفاقيات التي تصب في هذا الاتجاه والتي تركز على استكشاف فرص إنتاج الهيدروجين الأخضر".
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات: "تعتبر دولة الإمارات من الدول السبّاقة عالمياً في بناء القدرات للاستفادة من إمكانات الهيدروجين الأخضر، وسنعمل من خلال شركة "مصدر" على تسخير خبراتنا في هذا المجال لدعم تطوير هذا المشروع الطموح، حيث نتطلع إلى العمل مع شركائنا في جمهورية مصر العربية الشقيقة لتعزيز قدراتنا على توفير حلول خالية من الكربون وذات جدوى تجارية في قطاع الطاقة".
وأضاف الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أنه "في ضوء استعداد البلدين لاستضافة الدورتين المقبلتين من مؤتمر الأطراف (كوب 27 و28)، فإننا نتطلع إلى التعاون مع شركائنا لإحراز تقدم ملموس في مجال تحول الطاقة الذي من شأنه أن يعود بفوائد كبيرة على كل من النمو الاقتصادي والعمل المناخي".
من جانبه، أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن التوقيع على مذكرتي التفاهم اليوم يدعم رؤية مصر نحو التوسع في مشروعات الطاقات المتجددة والنظيفة، لافتاً إلى أنه يتم العمل حاليا على مراجعة الاستراتيجية الوطنية لمزيج الطاقة لتشمل الهيدروجين الأخضر، تمهيداً لإطلاقها خلال الفترة المقبلة.
من جهتها، أشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لما تتمتع به مصر من موارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من شأنها توفير أرضية ملائمة لمشروعات الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية، فضلاً عن قربها من الأسواق العالمية التي تتطلع إلى استيراد الهيدروجين الأخضر، مما يتيح نمواً كبيراً لهذا القطاع في المستقبل، كما تأتي الاتفاقيات اتساقًا مع "رؤية مصر 2030" واستراتيجيتها للتنمية المستدامة.
الوقود الأخضر
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تمثل هذه الاتفاقيات خطوة متقدمة في إطار تطوير قطاع اقتصاد الهيدروجين الأخضر لكل من دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وستلعب أيضاً دورًا مهمًا ضمن جهود الدولتين لتحقيق الحياد الكربوني، ولا شك بأن تعاوننا مع شركاء استراتيجيين كشركة "حسن علام للمرافق" سيساهم في تحقيق سوق الهيدروجين الأخضر لكامل إمكاناته وتعزيز عملية التحول العالمي للطاقة خلال السنوات القادمة".
وتنظر الشركتان إلى مصر باعتبارها مركزاً لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وسوقاً للتزود بالوقود، والتصدير إلى أوروبا، بالإضافة إلى تعزيز الصناعة المحلية.
وستسهم الاتفاقيتان في توطيد الشراكة الاستراتيجية بين دولتي مصر والإمارات العربية المتحدة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، وتتماشى مع أجندة خفض الانبعاثات الكربونية، خاصة في ضوء تحضير البلدين لاستضافة مؤتمري (كوب 27) و(كوب 28).