100 مسؤول أمريكي في «COP30» وسط غياب إدارة ترامب
مع بدء فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ «COP30»، اليوم الإثنين في البرازيل، تثار العديد من التساؤلات بشأن النتائج وسط عزوف أمريكي عن الالتزام بملف المناخ.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها لن ترسل أي ممثلين رفيعي المستوى إلى المفاوضات، في خطوة تؤكد استمرار عزوف واشنطن الرسمية عن الالتزام الجاد بملف التغير المناخي.
وقال تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إنه رغم غياب الإدارة الفيدرالية، فإن الحضور الأمريكي سيكون لافتًا على المستوى المحلي، إذ يستعد أكثر من مئة من قادة الولايات والمدن الأمريكية للمشاركة في القمة، حاملين معهم رسائل تؤكد التزام المجتمعات المحلية بالتحرك المناخي، حتى في غياب الدعم من البيت الأبيض.
وقالت حاكمة ولاية نيو مكسيكو، ميشيل لوجان غريشام، في مؤتمر صحفي من البرازيل قبيل انطلاق القمة: «بغض النظر عن سياساتنا الوطنية، فإن العمل الحقيقي يجري على الأرض. نحن نبني شراكات وتنمية اقتصادية ستستمر لأجيال وتخلق مستقبلًا نظيفًا للطاقة».
وغريشام، التي ستشارك إلى جانب أكثر من 100 مسؤول محلي آخر، سوف تنضم إلى وفد منظم من قبل تحالفات مناخية محلية مثل America Is All In وClimate Mayors وUS Climate Alliance. ويضم الوفد أيضًا حاكم ولاية ويسكونسن توني إيفرز، ورئيسة بلدية فينيكس كيت غاليغو، وعددًا من قادة الولايات والمدن الأخرى.
إئتلاف ينوب عن الشعب
وقال تود ستيرن، المبعوث الأمريكي السابق لشؤون المناخ في عهد باراك أوباما، إن هذه المجموعة تمثل «ائتلافًا قويًا يشكل نحو ثلثي الشعب الأمريكي، وثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي، وأكثر من نصف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد».
وترى غريشام أن الولايات الأمريكية تخوض «سباقًا وديًا نحو القمة» عبر خفض الانبعاثات وتنشيط الاقتصاد في آن واحد، مؤكدة أن هذا النموذج «قابل للانتشار» في مختلف أنحاء البلاد.
ويأتي هذا الحراك بعد يوم واحد من الانتخابات المحلية في الولايات المتحدة، التي شهدت مكاسب واسعة للديمقراطيين والتقدميين. وأشارت جينا مكارثي، المستشارة السابقة للمناخ في إدارة جو بايدن، إلى أن «أكثر من ثلاثين عمدة مناخيًا فازوا في الانتخابات الأخيرة»، معتبرة ذلك مؤشرًا على استمرار الزخم الشعبي المؤيد لسياسات المناخ.
وقالت غريشام إن نيو مكسيكو زادت إنتاج النفط والغاز خلال السنوات الأخيرة لكنها نجحت في خفض انبعاثات الميثان إلى النصف، مشيرة إلى اتباع نهج «الكل في آن واحد» الذي يجمع بين تطوير الطاقة المتجددة واستمرار استخدام الوقود الأحفوري، وهو نهج ترفضه إدارة ترامب.
وبينما تغيب واشنطن الرسمية عن القمة، يحاول هؤلاء القادة المحليون إثبات أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على المساهمة في الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ — من القاعدة إلى القمة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز