بطولة الـ6-1.. عندما واجه الريال نفسه في نهائي كأس إسبانيا
مرور 40 عاما على النهائي التاريخي الذي جمع بين الفريق الأول لريال مدريد ونظيره الشباب في كأس ملك إسبانيا.. تعرف على التفاصيل
يحتفل أنصار نادي ريال مدريد يوم الخميس، بمرور 40 عاما بالتمام والكمال على ذكرى المباراة التاريخية التي خاضها الفريق الأول أمام الشباب، في نهائي كأس ملك إسبانيا موسم 1979-1980.
فريق الشباب قطع طريقا رائعا آنذاك، وأطاح بعدد من كبار الأندية الإسبانية من الأدوار الإقصائية، منها هيركوليس وأتلتيك بلباو وريال سوسيداد وسبورتينج، حتى بلغ المباراة النهائية.
كان كاستيا هو الفريق الرديف الوحيد الذي بلغ نهائي البطولة، بعد سنوات من حصول تلك الفرق على حق المشاركة في كأس إسبانيا.
النهائي الأسهل
أقيمت المباراة على ملعب سانتياجو برنابيو معقل النادي الملكي في العاصمة الإسبانية مدريد، وسط حضور جماهيري كبير بلغ 65 ألف متفرج، لمتابعة اللاعبين الكبار وكذلك الشباب.
الطريف أن أنصار ريال مدريد احتفلوا بكافة الأهداف التي سجلت في المباراة، سواء من نصيب الفريق الأول أو كاستيا باعتبار أنهما ينتميان لكيان واحد.
تقدم الفريق الأول برباعية حملت توقيع خوان جوميز جونزاليس وكارلوس سانتيلانا وأندريس سابيدو وفيسنتي ديل بوسكي في الدقائق 20 و42 و59 و62.
ونجح لاعبو الشباب في تقليص الفارق بهدف لألفاريز في الدقيقة 80، قبل أن يسجل الكبار ثنائية متتالية بواسطة جارسيا هيرنانديز وخوان جوميز (ق 82 و89)، لينتهي اللقاء بتتويجهم أبطالا للمسابقة.
وكان أجوستين رودريجيزهو المسئول عن حراسة مرمى فريق كاستيا في هذا النهائي الأسطوري لبطولة كأس الملك، ووصفه بأنه "النهائي الأسهل لناديه على الإطلاق".
احترام الكبار
رودريجيز أشار في تصريحات صحفية إلى أنه في الطريق للنهائي ومع فوز الفريق الرديف بالأدوار الاقصائية، كان اللاعبون يتلقون التهاني دائما من عناصر الفريق الأول.
وأبرز أنه كان يتمنى مواجهة أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية وليس الفريق الأول لريال مدريد رغم أن فريقه "كان سيخسرها أيضا".
وعن سبب تمنيه ذلك، قال: "لأنه كان هناك احترام بين الأجيال، وبالنسبة لنا كان الكبار بمثابة مرجعية لنا، المباراة التي لعبناها ضدهم لم تكن متكافئة".
وبسؤاله عما كان سيحدث إذا فاز الفريق الرديف على الفريق الأول في نهائي الكأس، عقب بقوله: "لا. أخرج هذا من رأسك، كان من المستحيل الفوز عليهم. ليس صحيح إنهم قالوا لنا إن علينا أن نخسر".
وأردف بقوله: "لقد كان نهائيا أبيضا خالصا وكان يتعين أن يفوز به الفريق الكبير، إنه النهائي الأسهل لريال مدريد".
وأضاف "المباريات التي قادتنا للنهائي كانت كبيرة لنا، أما النهائي فقد خسرنا خسارة فادحة، كان من المستحيل أن نفوز بالنهائي وعندما أقول مستحيل فهو مستحيل، ليس لأنهم أمرونا بالخسارة ولكن هذا الفريق الأول وله سطوته".
وأتم بقوله "لقد رحلت مباشرة (بعد نهاية المباراة) وكسرت باب غرفة الملابس واستحممت وألقيت قميصي، الأمر يكون صعبا للحارس حين يستقبل 6 أهداف، الفريق خاسر ولكن الحارس هو من يتلقى اللوم الأكبر".
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز