إصابات كورونا في آسيا تتخطى حاجز الـ10 ملايين
تخطت آسيا، السبت، حاجز العشرة ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجد، لتسجل ثاني أكبر عدد بين مناطق العالم، وفق إحصاءات "رويترز".
ولا يفوق هذا العدد إلا حالات أمريكا اللاتينية، وتمثل آسيا نحو ربع عدد الإصابات بالفيروس على مستوى العالم والذي يبلغ 42.1 مليون حالة.
وشهدت المنطقة أكثر من 163 ألف حالة وفاة، مما يجعلها تمثل 14% تقريباً من حصيلة وفيات "كوفيد-19" على مستوى العالم.
ويعتمد إحصاء "رويترز" على التقارير الرسمية للدول، وقال خبراء إن من المحتمل أن تكون الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات أعلى من ذلك بكثير نظراً لأوجه القصور في الفحوص واحتمال عدم الإبلاغ عن حالات في العديد من الدول.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع في آسيا، سجلت المنطقة بشكل عام تحسناً في التصدي للجائحة في الأسابيع الأخيرة على نحو يمثل تناقضاً حاداً مع تسارع وتيرة انتشار الفيروس مجدداً في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وفي جنوب آسيا، كانت الهند هي الأكثر تضرراً، إذ سجلت 21 % من حالات الإصابة المعلنة و12% من الوفيات، وهو ما يمثل تناقضاً مع بلدان مثل الصين ونيوزيلندا اللتين تمكنتا من السيطرة على العدوى ومثل اليابان التي نجحت في إبطاء انتشارها.
والهند حاليا ثاني أشد الدول تضرراً بالفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة رغم تباطؤ انتشار العدوى فيها مؤخراً، وتسجل الهند أكثر من 57 ألف إصابة بالفيروس يومياً.
ويبلغ متوسط عدد الوفيات اليومية بـ"كوفيد-19" في الهند حالياً 764 وفاة، وهو الأسوأ في العالم ويمثل واحداً من كل 13 حالة وفاة بسبب الفيروس على مستوى العالم.
وفي جنوب شرق آسيا، تخطت إندونيسيا الفلبين الأسبوع الماضي لتصبح أشد دول المنطقة تضررا بالوباء بتسجيل 370 ألف حالة.
وفرضت الفلبين، التي سجلت في الأسبوع الماضي أكبر عدد للإصابات اليومية خلال شهر، قيودا في محيط العاصمة مانيلا حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول لكبح انتشار العدوى.
ورغم سجل آسيا المتباين، قال خبير بمنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إنه ينبغي لأوروبا وأمريكا الشمالية الاقتداء بالدول الآسيوية في الإبقاء على قيود مكافحة الوباء وفرض الحجر الصحي على المصابين.