بفقدان الثقة والركود.. كورونا يزيد آلام الاقتصاد في روسيا والسويد
في روسيا 80% من الروس يفقدون الثقة بمستقبل الاقتصاد، وفي السويد تزايدت المخاوف من الركود بشكل غير مسبوق
بين القلق وفقدان الثقة، تمتد الكثير من الظلال الرمادية التي تسيطر على المستهلكين أو المستثمرين على حدٍ سواء بشأن قدرة الاقتصاد في بلدانهم على تجاوز أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
الأمر لا يختلف من بلد لآخر، سواء في روسيا الذي كشف أحدث استطلاع للرأي عن فقدان 80% من الروس الثقة بمستقبل الاقتصاد، أو في السويد التي تزايدت فيها المخاوف بشأن الركود بشكل غير مسبوق.
- القلق يساور أكثر من 80% من الروس
وتفصيلاً؛ أظهر استطلاع جديد للرأي أن الغالبية العظمى من المواطنين في روسيا، يساورهم القلق بسبب الأزمة الاقتصادية، وذلك بحسب ما نشرته وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الخميس.
وأعربت نسبة 84% ممن شاركوا في الاستطلاع الذي أجراه مركز أبحاث "أول راشين"، وشمل 1600 شخص، عن القلق حيال الأزمة الاقتصادية.
وبسؤال المشاركين في الاستطلاع عما إذا كانت البلاد تمر حاليا بـ"أصعب الفترات"، أم أن أصعب الفترات "قد مضت أو لم تأتِ بعد؟"، أجاب 70% قائلين إن "أصعب الفترات لم تأتِ بعد"، بينما يعتقد 14% أن البلاد تمر بها الآن.
فيما أعرب 4% عن اعتقادهم بأن أصعب الفترات قد مضت بالفعل، ورأى 3% أن البلاد لا تواجه أي أزمات في الفترة الحالية، ولا يعتقدون أن ذلك من الممكن أن يحدث في المستقبل القريب.
وأعلن مسؤولو الصحة الروسية، يوم الثلاثاء، أن البلاد سجلت 52763 إصابة بالفيروس و456 وفاة.
- تراجع الثقة بالسويد إلى مستوى قياسي
وفي أوروبا، تراجعت الثقة بالسويد إلى مستوى قياسي خلال أبريل/نيسان الجاري في ظل المخاوف من أن تؤدي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى ركود أكبر اقتصاد في شمال أوروبا بدرجة أشد مما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية السابقة في 2009.
وبحسب تقرير المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية في السويد الصادر اليوم الخميس، تراجع مؤشر الثقة بالاقتصاد السويدي خلال الشهر الحالي إلى 58.6 نقطة وهو أقل مستوى له على الإطلاق.
وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن قراءة المؤشر بين 90 و100 نقطة تشير إلى أن حالة الاقتصاد أضعف من الطبيعي في حين قراءة أقل من 90 نقطة تشير إلى مزيد من الضعف.
وتزيد هذه البيانات الضغوط على البنك المركزي السويدي الذي اتخذ بالفعل العديد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد، حيث يتوقع بعض المحللين أن يقدم البنك على خفض جديد للفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في الأسبوع المقبل.
كان محافظ البنك المركزي السويدي ستيفان إنجفيس قد أشار في تصريحات سابقة إلى معارضته للعودة إلى أسعار الفائدة السلبية بعد زيادة الفائدة إلى صفر في المئة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبحسب الأرقام الرسمية، سجلت السويد 15 ألفا و322 إصابة بالفيروس في أنحاء البلاد منذ تفشي الوباء، منها 6200 إصابة في منطقة ستوكهولم.
ولم تفرض السويد إجراءات إغلاق استثنائية كتلك المطبقة في أنحاء أوروبا، بل حضت الناس على التصرف بمسؤولية والالتزام بالتوصيات الرسمية. والتجمعات لأكثر من 50 شخصا ممنوعة وكذلك الزيارات لدور المسنين.
وطرحت التساؤلات إزاء هذه الاستراتيجية نظرا لتسجيل معدل وفيات أعلى مقارنة بفنلندا والدنمارك والنرويج المجاورة، والتي فرضت تدابير أكثر صرامة لاحتواء الفيروس.
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg
جزيرة ام اند امز