كورونا يمحو مكاسب 100 عام لشركة أمريكية عملاقة
شركة تأجير السيارات الأمريكية هيرتز "Hertz"، تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها بعد التراجع الكبير في المبيعات بسبب وباء (كوفيد-19).
يوما بعد آخر، يتقلص أعداد الناجين من فيروس كورونا الذي أنهك العديد من القطاعات الاقتصادية، وكبدها خسائر ضخمة دفعت بعضها لإعلان الإفلاس.
قائمة المتضررين من الفيروس انضم إليها شركة تأجير السيارات الأمريكية هيرتز "Hertz"، التي تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها بعد التراجع الكبير في المبيعات بسبب وباء (كوفيد-19).
"هيرتز" سعت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى إقناع دائنيها بجدولة ما عليها من مستحقات مالية تقدر بالمليارات.
لكن الشركة فشلت في إيجاد حلول لجدولة الديون، ولجأت للمادة 11 من قانون الحماية الاقتصادي المتبعة في ولاية فلوريدا - مقر الشركة - في حالات الإفلاس.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن ديون الشركة تبلغ 19 مليار دولار وحوالى 700 ألف سيارة لم يتم استخدامها بسبب أزمة كورونا.
وخلال السنوات الماضية حازت الشركة على لقب أفضل شركة لتأجير السيارات في العالم في العديد من التقييمات الدولية.
وقالت الشركة في بيان إن "تأثير كوفيد-19 على الطلب على السفر كان مباغتا وكبيرا وأدى إلى تراجع هائل في عائدات الشركة والحجوزات المستقبلية".
وأكد بول ستون، الرئيس التنفيذي لهيرتز، "لقد تمتعت هيرتز بقيادة الصناعة لأكثر من قرن ودخلنا عام 2020 بإيرادات قوية وزخم في الأرباح".
الشركة الأمريكية العملاقة تأسست في عام 1915 في ولاية شيكاغو، تحت اسم "شركة عربة الأجرة الصفراء"، لتبدأ قصة نجاح مرت بمراحل عدة قبل أن تعلن إفلاسها في 2020.
وتابع ستون "مع شدة تأثير كوفيد-19 على أعمالنا، وعدم اليقين بشأن وقت تعافي السفر والاقتصاد، نحتاج إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لاجتياز الانتعاش المرجح أن يستغرق فترة طويلة".
وأوضح أن العمل سيستمر خلال عملية إعادة الهيكلة.
وتمتلك الشركة، ومقرها في استيرو بولاية فلوريدا، أكثر من مليار دولار نقدًا للحفاظ على استمرار الأعمال.
ولن تتأثر العمليات الدولية لشركة تأجير السيارات في أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا بطلب إشهار الإفلاس.
يذكر أن الشركة قامت حتى الآن، بتسريح نحو 20 ألف موظف، أو ما يقرب من 50% من القوى العاملة العالمية.
وتمتلك شركة هيرتز أكثر من 3 آلاف مكتب لتأجير السيارات في جميع المواقع الرئيسية في الولايات المتحدة مثل المطارات، ومحطات القطارات والفنادق الكبرى، وفقا لموقع الشركة.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية هبطت أسهم شركة Hertz بنسبة 73%، وكانت الشركة في حاجة لاستدانة أكثر من 19 مليار دولار لتغطية هذه الخسارة.