كورونا يقتل في صمت.. اكتشاف جثتي أم ونجلها بعد وفاتهما بأيام
منزل أبيض تبدو الحياة عادية بطابقه الثاني فيما يغلف الظلام الطابق الأول، لكن ملامح الحياة كانت تخفي خلفها مأساة لفيروس كورونا بألمانيا.
ووفق ما نشرته صحيفة بيلد الألمانية، الأحد، فإن الأم سيلفيا "76 عاما"، ونجلها يورجن "54 عاما" لفظا أنفاسهما الأخيرة في اليوم نفسه، داخل جدران هذا المنزل، ولم يكتشف أحد وفاتهما لأيام طويلة.
وقالت الصحيفة: "الأم ونجلها كانا مصابين بكورونا، وجرى وضعهما على قائمة ضحايا الفيروس بالفعل بعد اكتشاف جثتهما وتحليل عينات منهما".
وتركت هذه الواقعة سكان قرية موكنرويت في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، في صدمة بالغة، فالسكان كانوا يرون أضواء المنزل كل مساء وكأن الأمر اعتيادي، لكنهم لم يعرفوا أن المنزل مزود بخاصية إضاءة تلقائية عند حلول المساء.
لكن الأمر أصبح غريبا في ليلة عيد الميلاد "24 ديسمبر/كانون الأول"، حيث لم يتصل يورجن بصديقه المقرب لتهنئته، كما لم تتصل الأم سيلفيا بزوجة صديق نجلها كما اعتادت على فترات.
ومن ثم، اتصل هذا الصديق -"لم تذكر الصحيفة اسمه"- بأحد جيران يورجن لتفقد المنزل، ومحاولة معرفة ماذا يجري. وبالفعل ذهب الجار بمصباح إلى البيت، وحينها شاهد الكارثة، يورجن يجلس على كرسي مفرود الذراعين، وبلا أي حركة.
وعلى الفور، استدعى الجار الشرطة التي اقتحمت المنزل، وعثرت كذلك على جثة الأم في فراشها.
وتفترض السلطات أن يورجن ووالدته توفيا يوم 15 ديسمبر/كانون الأول، لأن الشرطة عثرت على صحيفة بجوار الابن بهذا التاريخ، وكان هذا اليوم آخر يوم تخرج فيه العائلة سلة المهملات للخارج، ولم تفرغ صندوق البريد منذ ذلك الحين أيضا.
ومنذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا قبل عام، سجلت ألمانيا 51 ألفا و870 حالة وفاة بالوباء.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز