جائحة كورونا تصيب انتخابات العراق
في ظل الإجراءات المشددة لمنع تفشي الوباء، يصعب إكمال اللقاءات التنسيقية مع شركاء العملية الانتخابية
لم يكتفِ فيروس كورونا بإصابة الأرواح في العراق، بل طال المشهد السياسي في هذا البلد.
المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق أعلنت، اليوم الأحد، أن جائحة كورونا حالت دون إكمال اللقاءات التنسيقية للشهر الجاري مع شركاء العملية الانتخابية.
وفي بيان لها، قالت المفوضية إنها تواصلت مع شركاء العملية الانتخابية وبشكل واسع لإيصال رسائل تتضمن سياسة الثقة التي اعتمدتها من خلال تنسيق اللقاءات معهم في موعد يحدد كل شهر، مستدركة: "لكن جائحة كورونا حالت دون إكمال اللقاءات خلال هذا الشهر".
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أنها بانتظار تشريع قانون الانتخابات والجداول الملحقة به والتي تحدد الدوائر الاِنتخابية وعدد المقاعد لكل دائرة، فضلاً عن تخصيص الموازنة لهذا السباق.
وأكدت المفوضية أنها تعمل وبكل جهد؛ استعدادا لإجراء انتخابات مجلس النواب العراقي المبكرة وفقا للمعايير الدولية.
واتخذت السلطات العراقية إجراءات مشددة بهدف منع انتشار الوباء، أبرزها حظر التجوال في عموم البلاد.
والأسبوع الماضي، كلف الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة الجديدة عقب اعتذار عدنان الزرفي.
والكاظمي (53 عاما) مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات، في يونيو/حزيران 2016، ولا يزال يشغل المنصب.
ويحظى الكاظمي بدعم كتلتي السنة والكرد (65 مقعداً) إضافة إلى 5 كتل شيعية، تملك 106 مقاعد في البرلمان، بإجمالي 171 مقعدا من أصل 329.
وسجل العراق حتى اليوم 1513 إصابة بفيروس كورونا، فيما بلغت وفياته 82 حالة.
والأسبوع الماضي، تحدث نائب رئيس البرلمان العراقي رئيس خلية الأزمة البرلمانية ضد فيروس كورونا حسن الكعبي عن نقص في أﺟﻬﺰة اﻟﻔﺤﺺ ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ والمصابين.
ولفت إلى وجود 4 أﺟﻬﺰة فقط "وﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن المقدر بـ40 ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز