أحدث دراسة عن كورونا: بطيء التحور قد يحتاج لقاحا واحدا

دراسة جديدة في جاكعة هوبكنز الأمريكية عن فيروس كورونا الجديد (COVID-19) تظهر نتائج كبيرة وأملا واعدا للقضاء عليه

أظهرت النتائج الأولية، لدراسة حديثة، أن عملية تحور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بطيئة، مما يعني أنه يحتاج لتطوير لقاح واحد فقط على عكس فيروس الإنفلونزا. 

• المصرية صاحبة "إنجاز هوبكنز": طورنا التشخيص المعملي لكورونا بالجامعة
  

ويعتمد الباحثون في دراستهم على ما تمتلكه جامعة جونز هوبكينز الأمريكية من عينات إيجابية تم الحصول عليها من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في نطاق مدينتي بالتيمور(أكبر مدن ولاية ميريلاند) والعاصمة واشنطن.

ويقوم الفريق البحثي بدراسة تسلسل الحمض النووي للفيروس وتتبع أصل فيروس كورونا المستجد، وتطوره بالإضافة إلى دراسة الطفرات المرتبطة بكوفيد-19. 

ويعد فيروس الكورونا ( كوفيد-19) من فيروسات الحمض النووي الريبوزي وهي فيروسات تملك قابلية كبيرة لتراكم الطفرات، مما يؤدي إلى تطور الفيروس بشكل سريع قد يؤدي إلى ظهور نسخة أكثر شراسة للفيروس.  

ويستهدف الباحثون عمل تسلسل فوري للجينوم الخاص بفيروس "سارس-كوف-2 " المسبب لمرض كورونا المستجد لأكثر من 100 عينة متاحة حتى الآن وقابلة للزيادة خلال الأسابيع القادمة.  

وفي بيان نشرته جامعة جونز هوبكنز، تقول الجامعة إن فريقها البحثي بدأ دراسة داخل معمل الفيزياء التطبيقية من أجل الوقوف على فيروس كورونا المستجد وإن الدراسة تستند إلى العينات الإيجابية التي حصلوا عليها والتي لا تقدر بثمن وتعد مفتاحا لمعرفة المزيد عن الفيروس.  

يقول الدكتور بيتر تايلين، عضو قسم البحوث والتطوير بجامعة هوبكينز وأحد أعضاء الفريق البحثي، إن "الدراسة التي نقوم بها تعطينا الكثير من المعلومات عن أماكن نشأة الحالات التي تأتي إلينا في بالتيمور، وكذلك المدة التي يمكن أن تحدث فيها الإصابات دون تشخيصها".  

ويضيف تايلين: "على رأس قائمة الأولويات للدراسة الحالية هو دراسة سرعة تحور الفيروس وكيفية انتشاره، بالإضافة إلى تسهيل إمكانية عمل اللقاح اللازم له، فعلى سبيل المثال فيروس الإنفلونزا يتحور باستمرار؛ لذلك نحتاج لتطوير لقاح له كل عام".  

وعن النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي حتى الآن يقول تايلين: "طبقا لما قمنا به من دراسات وتحليل للجينوم الخاص للفيروس ومقارنتها بالتسلسل الجيني الأصلي الذي حصلنا عليه من خلال المعلومات الواردة من الصين، فإن النتائج تشير إلى أن عملية تحور الفيروس بطيئة وهذا أمر مهم لأنه يعني أننا نحتاج لتطوير لقاح واحد فقط على عكس فيروس الإنفلونزا".