كورونا يقود شركات تكرير النفط الأوروبية لتقليص الإنتاج
رئيس الأبحاث لدى فيتول قال إن الطلب قد ينخفض أكثر من 10% بما يعادل عشرة ملايين برميل يوميا.
شركات تكرير النفط الأوروبية تقلص العمليات، وتغلق مصافي في عدة دول إذ تواجه هبوطا غير مسبوق في الطلب على الوقود نجم عن وباء فيروس كورونا.
وقال رئيس الأبحاث لدى فيتول، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، الجمعة إن الطلب قد ينخفض أكثر من 10%، بما يعادل عشرة ملايين برميل يوميا.
أغلقت إينيوس ببريطانيا، في 17 مارس/آذار الجاري وحدة طاقتها 35 ألف برميل من الخام يوميا بمصفاتها في جرينجموث البالغة طاقتها 200 ألف برميل يوميا، وذلك بحسب جينسكيب المتخصصة في متابعة القطاع.
وقال مصدر مطلع على عمليات المصفاة إن الإغلاق مرتبط بتراجع هوامش الأرباح من أصناف الوقود التي تنتجها، بما في ذلك وقود الطيران والمحركات.
وبسؤاله عن سبب الإغلاق، قال المصدر: "هوامش بشعة وأسواق حاضرة أسوأ".
وامتنع متحدث باسم الشركة عن التعقيب.
وفي ظل تقليص الرحلات الجوية في أنحاء العالم، ينخفض سريعا الطلب على وقود الطائرات، الذي كان يوما أحد أهم عوامل نمو الطلب على النفط، إذ أن أسعار الوقود الآن في أوروبا عند مستويات منخفضة قياسية.
وتنتج شركات التكرير في أوروبا البنزين بخسارة.
وقالت إف.جي.إي للاستشارات في مذكرة "يتوجب على شركات التكرير خفض العمليات الآن للسيطرة على الوضع".
وقالت جينسكيب إن شركة النفط الكبرى بي.بي أغلقت هي الأخرى وحدة طاقتها 70 ألف برميل يوميا بمصفاتها النفطية في جلسنكيرشن (شولفن) في ألمانيا يوم 18 مارس/آذار الجاري.
وامتنعت بي.بي عن التعقيب. لكن مصدرين تجاريين قالا إن الإغلاق راجع إلى خفض اقتصادي للعمليات.
وفي فرنسا، التي يخضع سكانها في الوقت الراهن لعزل عام تفرضه الحكومة، قال تيري دوفرين مندوب نقابة سي.جي.تي العمالية إن شركة النفط الكبرى توتال أرجأت إعادة تشغيل مصفاتها في جرانبوي قرب باريس البالغة طاقتها 102 ألف برميل يوميا لمدة ثمانية أيام إلى أول أبريل/نيسان المقبل.
وقالت مصادر أخرى إنه تقرر وقف أعمال الصيانة بمصفاة الشركة في فيزن البالغة طاقتها 110 آلاف برميل يوميا.
ومن الصعب قياس مدى التراجع في الطلب على الوقود الناتج عن تفشي فيروس كورونا، إذ يتغير الوضع يوما بعد يوم وتتزايد إغلاقات المدن.