سلق البيض.. كورونا يغير اهتمامات البحث على جوجل
أظهر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تغيرا كبيرا في مدخلات البحث على محرك Google على الإنترنت، في الولايات المتحدة.
أحدثت جائحة فيروس كورونا المستجد وما صاحبها من إجراءات احترازية عالمية، تغييرا كبيرا في اهتمامات مستخدمي محرك البحث "جوجل" Google.
وأظهر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت، تغيرا كبيرا في مدخلات البحث على محرك Google على الإنترنت، في الولايات المتحدة.
ويلزم نحو 4.5 مليار نسمة في 110 بلدان منازلهم بناء على طلب السلطات المعنية لمكافحة تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، بحسب تعداد لـ"فرانس برس" الجمعة الماضية.
ويمثل هذا العدد في الحجر المنزلي نسبة 58% من سكان العالم، الذي قدرته الأمم المتحدة بـ7.79 مليار نسمة في 2020.
ووفقا للمقال: "بدلا من البحث عن الثقب الأسود، وعدد حلقات مسلسل Game of thrones وكيفية ربط ربطة العنق، بحث الأمريكيون عن "كيفية صنع الكمامات، والتقديم على إعانة البطالة".
وقارنت نيويورك تايمز الأمريكية بين أهم عمليات البحث على Google خلال أول أسبوعين من أبريل/نيسان في 2019 و2020 لمعرفة ماذا تغير من اهتمامات الأمريكيين في نفس الفترة.
حيث ظهر أنه في أبريل/نيسان 2019، كانت أكثر عمليات البحث التي تبدأ بكلمة "كيف" في الولايات المتحدة هي كيف "تدرب تنينك"، وكيف تأخذ لقطة للشاشة، وكيف تربط ربطة العنق، وكيف ترسم وردة، وكيف تهرب من قاتل.
في حين ركزت عمليات البحث خلال نفس الفترة من العام الجاري، على كيف أصنع كمامة من القماش، وكيف أصنع مطهرا لليد، وكيف أسلق بيضة (التي كانت في المركز 12 في نفس الوقت من العام الماضي)، فيما يبدو أن السؤال عن "كيف أخذ لقطة للشاشة" بقي في مركز متقدم، وأعقبه سؤال "كيف أتقدم بطلب الحصول على إعانة البطالة؟".
وقد يبدو السؤال الأخير متوقعا في هذه الفترة بشكل كبير، إذ فقد مؤخرا نحو 20 مليون أمريكي عملهم، كما أن الأسئلة الأولى تتعلق بنقص المعدات الطبية الذي بدأ يتفاقم بشكل كبير.
مع هذا لا يبدو أن هناك مبررا خاصا لارتفاع السؤال "كيف أسلق بيضة" إلى مراتب متقدمة إلا إذا ارتبط بقلة الإقبال على المطاعم التي لا يسمح حاليا بتناول الطعام داخلها بسبب الوباء.
أما عمليات البحث التي تبدأ بسؤال "أين" فقد تغيرت من، أين أنا الآن، وأين يغني جراد الماء، وأين مستحقات التعويض الضريبي، وأين هو مكان جامعة أبورن، وأين هو Xur (شخصية في لعبة فيديو)؛ إلى أين هي مستحقات التعويض الخاصة بي، وأين أنا الآن، ومن أين أشتري ورق التواليت، ومن أين أتى فيروس كورونا، وأيضا نفس السؤال عن جراد البحر.
ولا يبدو أن هناك تغييرا كبيرا في اهتمام الأمريكيين بجراد البحر خلال نفس الفترة من العامين، ولا بالنسبة للتعويضات الضريبية، أو السؤال "أين أنا الآن".
ومنذ منتصف مارس/آذار باتت دول أكثر تفرض تدابير عزل، وصل عدد هؤلاء ما لا يقل عن 4.5 مليار نسمة في 110 بلدان.