تونس تعلن شفاء أول إصابة بفيروس "كورونا"

تونس سجلت 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 29 حالة

أعلن وزير الصحة في تونس عبداللطيف المكي، على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء، شفاء أول مصاب بفيروس كورونا المستجد.

ومكث المصاب الأول (40 سنة) قبل شفائه قرابة 20 يوما في مستشفى "فرحات حشاد" بمحافظة سوسة، وهو مقيم في إيطاليا وعاد إلى البلاد في أواخر شهر فبراير 2020.

وسجلت تونس الأربعاء 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد إلى 29 حالة، تتوزع انتشارها على 9 محافظات من مجموع 24 محافظة تونسية.

وبينت السلطات بأن الإطارات الطبية تقوم بإجراء تحليلي يوميا على قرابة 60 شخصا مشتبه بهم، وأن أغلبية الحالات التي تم اكتشافها موجودة في العاصمة تونس.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن، الثلاثاء، في خطاب تلفزيوني حظر الجولان من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا (بتوقيت تونس).

كما قررت السلطات التونسية غلق حدودها الجوية والبرية والبحرية بالكامل ما عدى الرحلات التجارية ورحلات الإجلاء، ومنع كل التجمعات البشرية والحفلات وغيرها من فضاءات التجمهر والعمل بنظام الحصة الواحدة في مختلف المرافق التابعة للدولة.

وتوعد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ كل الأشخاص غير المنضبطين للحجر الصحي بالعقوبات، معتبرا بأن تعمد أي شخص نقل العدوى يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون التونسي.

وقال إنه من المؤكد أن يكون لفيروس كورونا انعكسات سلبية على الاقتصاد التونسي الذي يعيش صعوبات كبيرة.

وكسرت أصوات لتلاوة القرآن تنبعث من بعض المساجد وصوت ريح خافت الهدوء والصمت، الذي خيم على شوراع تونس اليوم الأربعاء، في أول يوم لحظر التجول بهدف منع تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وانتشرت قوات الشرطة في دوريات ثابتة ومتحركة لتطبيق قرار حظر التجول، الذي يمتد من السادسة مساء إلى السادسة صباحا، ويتوقع أن تنتشر أيضا قوات الجيش في وقت لاحق، ويسمح فقط لأصحاب المهن الليلية أو المرضى بالتنقل.

وأعلنت تونس حتى الآن تسجيل 29 إصابة بفيروس كورونا.

وكان الرئيس قيس سعيد أعلن أمس الثلاثاء حظر التجول في تشديد للإجراءات لمكافحة كورونا، بعد أن قررت تونس في وقت سابق إغلاق المقاهي والحدائق العامة والأسواق وحظرت الصلاة في المساجد، كما أغلقت حدودها البحرية والبرية والجوية.

وكان البعض يسرعون الخطى قبل وقت قليل من بدء حظر التجول، بينما كان آخرون يشترون ما يحتاجون من بعض المتاجر التي تتأهب لإغلاق أبوابها.

وقال سالم العجمي، تاجر أغلق للتو متجره، إنه يصعب عليه تخيل أن تتوقف الحركة في ساعة مبكرة. وأضاف بينما كان يحمل بعض المواد الغذائية "يصعب علينا أيضا قبول أن يتغير نمط حياتنا فجأة بهذا الشكل.. لكن كل العالم تغيرت حياته بسبب فيروس كورونا".

وكانت تونس فرضت حظر التجول في 2011 للتصدي لاحتجاجات شعبية.

وفي أحد أحياء العاصمة كان شبان يتجمعون في تحد لقرار حظر التجول. وانتقدت الحكومة سابقا عدم تقيد كثير من التونسيين بالتوصيات وتجنب التجمعات.

وقال شاب يدعى محمد الزريبي "لا يوفرون لنا عملا ويطلبون منا أيضا البقاء في البيوت، لن أعود للبيت في هذا الوقت المبكر. نحتاج للحديث مع الأصدقاء على الأقل".