وفاة أول طبيب مصري بكورونا.. ومسؤول يكشف التفاصيل
حالة الطبيب المصري أحمد اللواح شهدت تحسناً كبيراً وهو ما تمَّ على أثره نقله إلى مستشفى للعزل الطبي، قبل حدوث تدهور مفاجئ أدى إلى وفاته بسبب فيروس كورونا
أعلنت هيئة الرعاية الطبية المصرية في مدينة بورسعيد، الإثنين، وفاة أول طبيب مصري مصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في البلاد.
وذكرت الهيئة، في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنَّه تمَّ الإبلاغ عن الحالة الحرجة للطبيب أحمد عبده اللواح (57 عاماً)، وكان يعمل أستاذاً للتحاليل الطبية بجامعة الأزهر، مساء السبت، ومن ثم نُقل إلى مستشفى التضامن، حيث بقي تحت جهاز للتنفس الصناعي بالعناية المركزة.
وأشار البيان إلى أنَّ حالة اللواح شهدت تحسناً كبيراً وهو ما تمَّ على أثره نقله إلى مستشفى آخر للعزل الطبي، قبل حدوث تدهور مفاجئ أدى إلى وفاته في الساعات الأولى من الإثنين.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أوضح الدكتور عادل تعيلب، مدير فرع الرعاية الصحية في منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد، أنَّ أحمد اللواح هو أول طبيب مصري يتوفى جرّاء فيروس كورونا الجديد.
وأشار تعيلب إلى أنَّ الطبيب وصل إلى أحد المستشفيات الحكومية، مساء السبت، وحالته حرجة للغاية، بسبب عزله لنفسه ذاتياً في منزله لفترة، بعد مخالطته عاملاً هندياً مصاباً بفيروس كورونا بأحد المصانع جنوبي بورسعيد.
وتلقَّى اللواح العدوى عبر العامل الهندي الذي أجرى له تحليلاً في معمله دون علمه بإصابته، ما دفعه لعزل نفسه ذاتياً فور علمه بإصابة المريض بالفيروس، قبل أن تظهر أعراض العدوى على الطبيب نفسه.
وطلبت "إسراء" ابنة الطبيب اللواح عبر حسابها على "فيسبوك" من الجميع تأدية صلاة الغائب على والدها عقب صلاة الظهر.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي آخر ما كتبه الطبيب على حسابه، وأطلقوا عليه لقب "شهيد الجيش الأبيض".
وكان اللواح نصح المصريين، عبر منشور له، بالبقاء في منازلهم لمدة أسبوعين، مؤكداً أن بقاء حاملي الفيروس بالمنزل أفضل خيار لعدم نقل العدوى للآخرين.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء الأحد، تسجيل 33 حالة إصابة و4 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 609 حالات، والوفيات إلى 40 حالة.