"كورونا" يضرب مصانع الصين.. تباطؤ النشاط لأدنى مستوى في 5 أشهر
تراجعت طلبيات التصدير الجديدة إلى نطاق الانكماش بعد نمو لثلاثة أشهر، وتباطأ الإنتاج وإجمالي طلبيات التوريد الجديدة
سجل نمو أنشطة المصانع الصينية أبطأ وتيرة في خمسة أشهر في يناير/كانون الثاني، مع تنامي المخاطر التي تواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم بفعل انتشار فيروس كورونا الجديد، وفق مسح خاص اليوم الإثنين.
- عدوى كورونا تصيب الأسهم الصينية.. ونجاة بورصة هونج كونج
- الأسهم اليابانية تتراجع مع استمرار ضغوط كورونا
وتراجع مؤشر كايشين/ماركت لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية إلى 51.1 من 51.5 في ديسمبر/كانون الأول، ليأتي دون توقعات المحللين لكنه ظل فوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش للشهر السادس على التوالي، وتوقع المحللون قراءة تبلغ 51.3.
غير أن تلك النتائج، التي تركز على الشركات الصغيرة والأكثر اعتمادا على التصدير، تشير إلى تفاؤل نسبي مقارنة بنتائج مسح رسمي صدر الجمعة وأظهر عدم النمو.
لكنها لا تظهر على الأرجح التأثير الأولي للأزمة الصحية التي تفاقمت في أواخر/يناير كانون الثاني، وقد تضغط بشدة على النمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.
وتراجعت طلبيات التصدير الجديدة إلى نطاق الانكماش بعد نمو لثلاثة أشهر، وتباطأ الإنتاج وإجمالي طلبيات التوريد الجديدة لكنهما ظلا في منطقة النمو.
وقلصت المصانع الوظائف للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول.
لكن تشنغ شينغ تشونغ، مدير تحليلات الاقتصاد الكلي في مجموعة سي.إي.بي.إم، قال إن ثقة الشركات ارتفعت لأعلى مستوى في 22 شهرا مدفوعة بتوقيع اتفاق تجارة في يناير/كانون الثاني بين الولايات المتحدة والصين.
ووصل عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا في الصين إلى 361 شخصا، مع وجود من 17 ألفا و205 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس مع نهاية يوم الأحد الموافق 2 فبراير/شباط، في ظل استمرار تفشي الوباء.
وتسببت المخاوف من انتشار الفيروس وأثره الاقتصادي في موجة بيع بأولى جلسات التداول في سوق الأسهم الصينية بعد عطلة العام القمري الجديد، ليتكبد المؤشر الرئيسي خسائر بلغت 420 مليار دولار اليوم الإثنين.
وجاء التراجع الحاد في السوق على الرغم من ضخ البنك المركزي سيولة في النظام المالي للبلاد - في خطوة لإظهار الدعم للاقتصاد - وعلى الرغم من خطوات الجهات التنظيمية للحد من عمليات بيع الأسهم.
aXA6IDM1LjE3MC44MS4zMyA= جزيرة ام اند امز