9 % ارتفاعا في حالات الشفاء من كورونا بالإمارات
المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات يكشف عن مجموعة الإحصاءات التي تعكس مستجدات الوضع الصحي في الإمارات.
شهدت حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في الإمارات ارتفاعاً قدره 9% خلال الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بالأسبوع الأسبق ليبلغ عدد المتعافين 10 آلاف و306 حالات.
وأُعلِن عن ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي تعقدها حكومة الإمارات دورياً لعرض المستجدات والجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وخلال الإحاطة، كشف الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، عن مجموعة الإحصاءات التي تعكس مستجدات الوضع الصحي في الإمارات.
وألقت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، الضوء على عملية إنتاج اللقاحات وأهدافها والاختلافات النوعية بين لقاح وآخر.
في بداية الإحاطة، أعلن الدكتور عمر الحمادي أن المؤسسات الصحية المعنية أجرت 769,096 فحصاً على مستوى الإمارات خلال الفترة المذكورة، كشفت عن زيادة بنسبة 15% في الحالات المؤكدة مقارنة بالأسبوع الأسبق، ليبلغ عدد الحالات 8,986 حالة.
وأضاف الحمادي أن هذه المعطيات تشير إلى أن معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوصات يبقى عند نسبة 1%، وهو معدل مماثل للأسبوع الأسبق.
وأوضح أن هذا المعدل يقل عن نظيره في الاتحاد الأوروبي "7.6%"، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "6.5%"، بالإضافة إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "6.4%".
وأشار إلى أن حالات الوفاة خلال ذات الفترة بلغت 22 حالة، ليصبح معدل الوفيات 0.4%، وهو من أقل النسب عالمياً مقارنة بكل من الاتحاد الأوروبي "3.8%"، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "2.4%"، ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "3.5%".
من جانبها، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أن ارتفاع عدد الحالات في الإمارات خلال الفترة الماضية ليس باستثناء كونه جزء من زيادة تشهدها معظم دول العالم.
ولفتت إلى أن المؤشرات التي يتم متابعتها ورصدها من قبل الجهات المعنية تتوقع استمرار هذا الارتفاع الذي يعد نمطاً عالمياً نتيجة للعودة التدريجية للحياة الطبيعية والأنشطة في مختلف القطاعات.
وأكدت الحوسني ضرورة تحمل الأفراد والمؤسسات للمسؤولية والاستمرار في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أعلنت عنها الحكومة لتخطي هذه المرحلة.
وأشارت إلى أهمية التزام مختلف الجهات الحكومية والخاصة بإجراءات تتبع وتقصي المخالطين كونها تسهم بشكل كبير في تقليل حالات الإصابة إذ يجب التنسيق الفوري مع الجهات الصحية المختصة في حال ظهور أي حالات وذلك لضمان تتبع جميع المخالطين من الموظفين العاملين في الجهة أو خارجها.
وأضافت أن عملية التقصي وحجر المخالطين من شأنها أن تسهم في تقليل انتشار المرض في المرحلة القادمة، داعية جميع أفراد المجتمع إلى تبني العادات الصحية السليمة والمساهمة الفعالة في تسهيل إجراءات الجهات الصحية في التعرف على المخالطين وإتباع الإجراءات الصحية المقدمة في هذا الشأن.
وأعلنت الحوسني أن دولة الإمارات حريصة على توفير لقاح "كوفيد-19" الطارئ لأبطال خط الدفاع الأول وأن توفير اللقاح لهذه الفئة مستمر كونهم أكثر عرضة للمرض نتيجة طبيعة عملهم التي تحتم عليهم التعامل مع المصابين.
وقالت إن المجتمع العالمي يحاول تسريع عملية إنتاج اللقاح وإنهاء التجارب السريرية، وهو ما ينطبق على القطاع الصحي في الإمارات إذ يتم التطلع عن قرب على نتائج التجارب السريرية للتعرف على مدى كفاءة وفاعلية اللقاحات الجاري العمل عليها والتي من المتوقع أن تسهم حال الانتهاء منها في الحد من انتشار المرض.
وأوضحت أن اللقاحات تختلف مكوناتها من لقاح لآخر، فمنها ما يتكون من جزيئات غير حية من الميكروب، ومنها ما يكون نسخ ضعيفة من الميكروب، ومنها ما يكون بروتينات معدلة جينيا تشبه البروتينات الموجودة في الميكروب الحقيقي.
وذكرت أن الهدف منها جميعا يتمثل في حث جهاز المناعة على خلق ذاكرة وتحفيزه على إنتاج الأسلحة اللازمة لهزيمة الميكروب عند دخوله جسم الإنسان.
وعددت الحوسني أهداف إنتاج اللقاحات والتي يأتي في مقدمتها منع حدوث إصابة جديدة بالفيروس، فيما يرمي الهدف الثاني إلى منع حصول مضاعفات خطيرة في حالة الإصابة، ويتمثل الهدف الثالث في الحد من قدرة الفيروس على الانتقال من الشخص المصاب إلى غيره.
وكشفت أنه في حالة عدم التمكن من تحقيق الهدف الأول وهو منع الإصابة، فإن الهدف يتحول إلى تخفيف الأضرار الناجمة عن الإصابة - التي لم يتمكن من منعها - عن طريق تقليل فرص حصول المضاعفات ومنع انتشار العدوى.
وأشارت الحوسني إلى أن الجائحة تسببت في قيام العديد من الدول باختصار بعض الخطوات العلمية والتجريبية التي يتم اتباعها عند تطوير اللقاحات وذلك من أجل المصلحة الأكبر وهي الحد من انتشار العدوى، لاسيما وأن عملية انتاج اللقاح في الظروف العادية تستغرق وقتا أطول وتمتد لعشرات السنين.
وتوجهت الحوسني بالشكر لجميع المشاركين في تجارب اللقاح، معربة عن تقديرها الكبير لهذه الخطوة النبيلة وللجهود المحمودة التي يبذلها العلماء والأطباء والباحثين والمتطوعين في سبيل الحصول على لقاح يحمي الجميع من هذا المرض.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg
جزيرة ام اند امز