كل شيء عن متحور كورونا الجديد «نيمبوس».. الأعراض وطرق الوقاية

يثير متحور كورونا الجديد المسمى "نيمبوس" (NB.1.8.1)، قلق العلماء بسبب انتشاره المتزايد في حالات كوفيد-19 حول العالم، مما دفع الأطباء والخبراء لمراقبته عن كثب.

في ظل استمرار التحورات الفيروسية، يلفت متحور جديد يُعرف باسم "نيمبوس" انتباه الهيئات الصحية العالمية. فقد بدأ انتشاره بأعداد محدودة، ثم توسع سريعًا ليصل إلى أكثر من 22 دولة، وسط مراقبة دقيقة من الخبراء وتحذيرات توعوية للجمهور.

رصد متحور "نيمبوس" عالميًا

تم تسجيل ظهور متحور "نيمبوس" (NB.1.8.1) لأول مرة في أوائل عام 2025، ومنذ ذلك الحين، تم رصده في 22 دولة، من بينها المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، الصين، وسنغافورة. وتُعد هونغ كونغ وسنغافورة من المناطق التي شهدت أعلى معدلات إصابة مؤخرًا، بينما تسجل الهند ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحالات الجديدة.

ما هو متحور "نيمبوس"؟

وفقًا للدكتور نافيد آصف، طبيب الأسرة في "عيادة لندن العامة"، يُصنف "نيمبوس" كمتحور فرعي من سلالة أوميكرون، ويعود ظهوره إلى سلسلة من الطفرات الجينية المتطورة. ويؤكد الدكتور تشون تانغ أن هذه الطفرات لا تشير حاليًا إلى زيادة كبيرة في شدة المرض، لكنها قد تسهم في تعزيز سرعة انتشاره أو التهرب المناعي.

• الصحة العالمية تحذر من «نيمبوس»: تهديد بوباء عالمي أقوى من كورونا

الخصائص الجينية للمتحور الجديد

يتميز "نيمبوس" بتعديلات جينية قد تُعزز قابليته للعدوى مقارنة بالمتحورات السابقة. ورغم أن الدراسات ما زالت جارية، تشير المؤشرات المبكرة إلى أن اللقاحات الحالية توفر حماية جيدة ضد الحالات الخطرة التي يسببها المتحور.

كيف ينتقل متحور "نيمبوس"؟

ينتقل "نيمبوس" مثل باقي متحورات فيروس كورونا، عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس أو حتى التحدث في مسافات قريبة. وقد يبقى الفيروس معلقًا في الهواء في الأماكن المغلقة أو ضعيفة التهوية، ما يجعل الاحتياطات الفردية ضرورية.

أبرز الأعراض المرتبطة بـ"نيمبوس"

رصد الأطباء مجموعة من الأعراض التي تظهر غالبًا على المصابين بمتحور "نيمبوس"، من بينها:

• التهاب الحلق الحاد

• الشعور بالإرهاق

• السعال الخفيف

• الحمى

• آلام العضلات

• احتقان الأنف أو الجيوب الأنفية

• تقنية mRNA للقاحات كورونا تفتح آفاقًا جديدة في مكافحة الإيدز

طرق العلاج المتاحة

لا تختلف آلية علاج "نيمبوس" كثيرًا عن بقية متحورات كوفيد-19. حيث ينصح الأطباء بالراحة، تناول السوائل، واستخدام الأدوية غير الموصوفة لتخفيف الأعراض. في بعض الحالات الشديدة، قد يُنصح باستخدام مضادات الفيروسات أو العلاجات المعتمدة بالأجسام المضادة، مع ضرورة الاستشارة الطبية.

إجراءات الوقاية الموصى بها

يوصي الخبراء بعدد من الإجراءات الوقائية لتقليل فرص الإصابة أو العدوى، من أبرزها:

• الحصول على الجرعات المعززة من اللقاحات

• غسل اليدين بانتظام

• ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة

• تحسين التهوية في المنازل وأماكن العمل

• تعقيم الأسطح والأدوات المشتركة

• عزل المصاب ضمن الأسرة لتقليل الانتشار

متى يجب طلب المشورة الطبية؟

ينصح الدكتور آصف بضرورة التواصل مع الطبيب عند ظهور أعراض مشابهة لكوفيد-19، خصوصًا لدى:

• كبار السن

• الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة

• من كانوا على اتصال مباشر بحالة مؤكدة من "نيمبوس"