ناجية من كورونا تحكي عن التداعيات طويلة الأمد
على مدار الأيام القليلة التالية، بدأت تعاني فقدان الذاكرة، والقيء، والدوار المستمر، قبل أن تصاب بإعياء شديد
تحدثت ناجية من فيروس كورونا المستجد عن الآثار طويلة الأمد التي خلفها الفيروس على حياتها بعد إصابتها به.
بدأ ظهور الأعراض على روينا راسل (45 عامًا)، من مدينة نورث شيلدز الإنجليزية، في 9 أبريل/نيسان، عندما وجدت صعوبة في التقاط أنفاسها وبدأت تشعر بالإجهاد، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعلى مدار الأيام القليلة التالية، بدأت تعاني فقدان الذاكرة، والقيء، والدوار المستمر، قبل أن تصاب بإعياء شديد واضطرارها للاتصال بالإسعاف لتلقي المساعدة.
الآن، وبالرغم من عدم معاناتها أي مشاكل صحية كامنة، ما زالت تعاني روينا من الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا، والتي غيرت حياتها.
وقالت روينا: "قبل كوفيد، كنت أتمتع بصحة جيدة حقًا. اعتدت القيام بحركات الوقوف على اليدين، ورياضة تقوية العضلات، وكنت أخرج بانتظام في نزهات على الدراجة لمسافة أكثر من 60 ميلًا، وكنت أتعافى خلال 10 دقائق فقط."
وأضافت: "الأسبوع الماضي، مشيت 6 آلاف خطوة، أقصى ما تمكنت من القيام به منذ الإصابة بالفيروس، واستغرقت 3 أيام لأتعافى."
وأشارت إلى أن الفيروس أثر بشكل سيء جدًا على دماغها، حتى أنها تجد صعوبة كبيرة في التركيز والانتباه، قائلة: "أشعر أنني مستنزفة جدًا، وأشعر بالإجهاد."
وأوضحت أنها تعاني يوميًا آلاما بالصدر والكلى، فضلًا عن تسارع معدلات نبضات القلب لديها، مضيفة: "أشعر بطعم دم مستمر في فمي، وهو ما يجعلني أشعر بالغثيان طوال الوقت."
واستطردت: "أصبت بالتهابات في اليدين والقدم، وتغير شكل اليدين الآن، واضطررت لتغيير نظامي الغذائي تمامًا إذ أن تناول أي كربوهيدرات الآن يجعلني أشعر بآلام مبرحة."
في سبتمبر/أيلول، استيقظت روينا وهي تشعر بخوف شديد على حياتها، إذ كانت تعاني من آلام حادة في الصدر قبل نقلها إلى المستشفى بسبب ظهور أعراض نوبة قلبية عليها.
ومنذ هذا الوقت، تشعر بالألم يوميًا، وأجرت مؤخرًا فحوصات على قلبها والرئتين لتحديد حجم الضرر الذي تسبب فيه فيروس كورونا الجديد.
وحاليًا، تنتظر روينا على أحر من الجمر نتائج فحوصاتها، خاصة أنها غير قادرة على العمل بسبب أعراضها.
روينا إلى جانب الآلاف آخرين ممن أصيبوا بفيروس كورونا الجديد يقلقون بشأن ما قد يحمله المستقبل لهم، وقالت: "أشعر بقلق حيال أن هذه قد تكون حياتي الآن، وأنني ربما سأموت ببطء جراء مضاعفات نوبة قلبية مفاجئة."
وتساءلت روينا: "هل سأكون قادرة على أن أعيش بشكل مستقل لأنني لم أتمكن من فعل هذا الآن؟ هل سأكون قادرة على ممارسة الرياضة مجددًا وأشعر بصحة جيدة مرة ثانية؟".
وأوضحت أن الأطباء والعاملين بالخطوط الأولى يتعاملون مع حالتها بشكل أفضل الآن، إذ أنه خلال الأيام الأولى، لم يكونوا يعلمون بشأن الآثار طويلة الأمد لفيروس كورونا.
وقالت: "كنا أول الحالات، لكن الآن أنصتوا واستغرقوا وقتا لفهم الحالة. هناك عدد من الشباب وأشخاص كانوا أصحاء في السابق لا يتحسنون رغم مرور 7 أشهر."
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز