كيف أثّر كورونا على سكان طهران؟ دراسة تجيب
يشكو سكان العاصمة الإيرانية طهران، الذين يبلغ عددهم قرابة 15 مليون نسمة، من تداعيات تفشي فيروس كورونا.
وفق دراسة نشرتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) فقد أفاد سكان العاصمة بأن أوضاعهم المعيشية والاجتماعية تأثَّرت سلباً بالتزامن مع انتشار الوباء.
وأشارت الدراسة، التي نُشِرت، الجمعة، إلى أنَّ 67% من سكان طهران يعتقدون أن أوضاعهم المعيشية ساءت بسبب تفشي فيروس كورونا.
وطهران هي أكبر محافظة في إيران وكانت الأكثر تضرراً من فيروس كورونا الذي ظهر في البلاد في منتصف فبراير/شباط من العام الماضي، وأصبحت تسجل قرابة 200 حالة وفاة يومياً فضلاً عن أكثر 5 آلاف حالة إصابة.
وأظهرت نتائج الدراسة مخاوف عديدة لسكان طهران من بينها دخل الأسرة والتخوف من الإصابة بفيروس كورونا وتفشي البطالة وتوقف الدراسة.
وأفصحت هذه الدراسة عن مخاوف سكان طهران بشأن استقرار الأعمال على المدى الطويل والمخاوف بشأن المخاطر الصحية لكبار السن والتعليم ومستقبل الأطفال، ما أدى إلى إصابة العديد من السكان بمشاكل نفسية.
وجرى إجراء هذه الدراسة من خلال طريقة الاستطلاع عبر الإنترنت ومن خلال فحص الظروف المعيشية لـ200 ألف من طهران في الفترة من مايو/أيار إلى أغسطس/آب من العام الماضي.
ووفقاً للدراسة فإن 45% من المشاركين يعول أسرهم شخص واحد، وهناك 42.5% لديهم شخصان يدران دخلاً على الأسرة، فيما أجاب 9.5% أن لديهم 3 أعضاء مدرين للدخل، بينما قال 3% من المشاركين إن لديهم أكثر من 3 أفراد ينفقون على الأسرة.
وأظهرت بيانات الدراسة أن 65.5% من المشاركين لديهم دخل عائلي مستقر، بينما 34.5% منهم لديهم دخل عائلي غير مستقر بسبب المشاكل التي تسبب فيها فيروس كورونا.
وعن تضرر طهران وتزايد أعداد الوفيات فيها بسبب كورونا، ذكر سعيد خال، المدير التنفيذي لمقبرة "بهشت زهراء" في طهران، أن 41 ألفاً و591 جثة لضحايا كورونا دُفِنت في هذه المقبرة حتى 30 أغسطس/آب الماضي.
ولا تزال السلطات تفرض قيوداً على بعض الأنشطة التجارية والمصانع فضلاً عن منع حركة المرور بين المحافظات بسبب الموجة الخامسة لتفشي فيروس كورونا التي بدأت في يوليو/تموز الماضي.
وسجلت إيران خلال الـ24 ساعة الماضية، 445 حالة وفاة مع أكثر من 21 ألف حالة إصابة، وبذلك يرتفع عدد الوفيات إلى أكثر 113 ألف حالة، فيما يصل عدد الإصابات الكلي إلى 5 ملايين و259 ألف حالة.