فاتورة الشيخوخة في بريطانيا.. 86 مليار استرليني عام 2050

حذرت تقارير من أن فاتورة الأمراض الأربعة الأكثر فتكا في إنجلترا قد ترتفع إلى 86 مليار جنيه استرليني سنويا بحلول عام 2050.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان فإن شيخوخة السكان تعني أن التكلفة السنوية لأمراض السرطان وأمراض القلب والخرف والسكتة الدماغية مجتمعة سترتفع من 51.9 مليار جنيه استرليني مسجلة في عام 2018 إلى 85.6 مليار جنيه استرليني في عام 2050، بزيادة قدرها 61%، وتمثل الحالات الأربعة معا 59% من جميع الوفيات، وتؤدي إلى فقدان 5.1 مليون سنة من عمر السكان مجتمعين.

• هيئة حكومية تكشف أسباب عدم وفاء بريطانيا بتعهداتها الخضراء

ونقل تقرير الغارديان عن دراسة نشرت نتائجها مجلة لانسيت هيلثي لونجفيتي، وقاد الدراسة الدكتور رامون لوينجو فرنانديز، من قسم نيوفيلد للصحة السكانية في جامعة أكسفورد، وتم تمويله من قبل مؤسسة أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة.

وتوصل هو وزملاؤه إلى استنتاجاتهم بعد فحص التوقعات الخاصة بشيخوخة السكان حتى عام 2050، والسجلات التفصيلية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية التي توضح مدى تكرار حصول ما يقرب من 4.2 مليون شخص على الرعاية الصحية.

ومع زيادة عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما في السنوات المقبلة، فإن تكلفة الخرف وحده ستتضاعف إلى 23.5 مليار جنيه استرليني، وسيرتفع التأثير المالي للسكتات الدماغية بنسبة 85% إلى 16 مليار جنيه استرليني، وفقا للدراسة التي نشرتها مجلة لانسيت.

وعلى نحو مماثل، سترتفع تكلفة أمراض القلب بنسبة 54% إلى 19.6 مليار جنيه استرليني وتكلفة السرطان -الأكثر تكلفة من بين الحالات الأربع- بنسبة 40% إلى 26.5 مليار جنيه استرليني.

وتشمل الفاتورة المتوقعة للتكاليف الاقتصادية الإجمالية أمورا مثل الإنتاجية المفقودة والأقارب الذين يقدمون الرعاية غير الرسمية، وليس فقط الأموال التي تنفقها هيئة الخدمات الصحية الوطنية وأنظمة الرعاية الاجتماعية عليهم.

نتائج مرعبة

ويقول الخبراء إن النتائج تظهر أن الحكومة الجديدة يجب أن تتخذ إجراءات حازمة لتحسين صحة السكان، ونقل تقرير الغارديان عن مارتن ماكي، أستاذ الصحة العامة الأوروبية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي "هذه التكاليف المتوقعة يجب أن ترعب وزارة الخزانة".

وفي وعودهم الانتخابية هذا العام تعهد حزب العمال "بتقديم حملة متجددة لمعالجة أكبر القتلة، والحد من الأرواح المفقودة بسبب السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والانتحار".

وجعل وزير الصحة ويس ستريتنج تحويل هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى خدمة وقائية واحدة من أولوياته، في حين تعزز النتائج الأخيرة من دعوات لشن حملة صارمة على الكحول والوجبات السريعة والتدخين.