"الهجوم المضاد".. زيلينسكي يعود بـ"المدد" وشبح "الكيماوي" يلوح بالأفق
لم يعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بلاده بيدين خاويتين، بل جاء بمدد من أسلحة ودعم، قد يكون وقودا لهجومه المضاد ضد روسيا.
لكن المخاوف حول هذا الهجوم المرتقب، ورد الفعل الروسي عليه أثارت قلقا غربيا، وسط توقعات بأن ترد موسكو عليه بأسلحة غير معتادة قد يكون من بينها الكيماوية.
- واشنطن تلوح بعصا العقوبات في وجه روسيا وإيران.. التعاون العسكري السبب
- روسيا والناتو.. صراع المقاتلات فوق بحر البلطيق
وبعد رحلة مزدحمة سعى خلالها إلى حشد المزيد من الدعم من الحلفاء في روما وبرلين وباريس ولندن، عاد زيلينسكي إلى كييف.
ولخص زيلينسكي الرحلة في شريط فيديو سجله في القطار، الإثنين، بالقول: "نعود إلى الوطن ومعنا حزم دفاعية جديدة: مزيد من الذخيرة وأسلحة أقوى للجبهة ومزيد من الحماية لشعبنا ومزيد من الدعم السياسي".
وأضاف زيلينسكي أنه بحث خطته للسلام المتمثلة في الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أراضي أوكرانيا في جميع المحادثات التي أجراها في إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
ولفت إلى أنه "أصبح هناك الآن المزيد من الدعم لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، وهناك تفاهم أكبر للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، سيتم ذلك، إنه أمر لا مفر منه".
وكان الرئيس الأوكراني زار لندن، الإثنين، وبرلين وباريس، الأحد، وروما، السبت الماضي، وحصل في ألمانيا، على جائزة "شارلمان" المرموقة في مدينة آخن الغربية.
وشكر زيلينسكي، برلين على وجه الخصوص على الحزمة الدفاعية الجديدة بقيمة 2.7 مليار يورو (2.9 مليار دولار).
مخاوف الأسلحة الكيماوية
وفي إطار المخاوف بشأن الهجوم المضاد، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس الإثنين، لنواب البرلمان البريطاني، إن "روسيا قد تستخدم الأسلحة الكيماوية إذا نجح الهجوم الأوكراني المضاد في استعادة الأراضي".
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" عن والاس قوله، إن "بريطانيا حذرة للغاية بشأن ما سيحدث بعد ذلك"، بعد أن أثيرت مخاوف من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد "يصبح بشعا" ويلجأ إلى استخدام أنظمة أسلحة غير تقليدية في أوكرانيا، مشيرا إلى استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية في عدة مرات سابقة، بحسب قوله.
ورحب النائب المحافظ توبياس إلوود، الذي يرأس لجنة الدفاع في مجلس العموم، بزيارة فولوديمير زيلينسكي إلى بريطانيا، الإثنين، وأشار إلى أن هناك "علاقة دافئة" تتطور بين الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وسأل إلوود في مجلس العموم عما إذا كانت "الطائرات السريعة" ستكون العتاد العسكري التالي الممنوح لأوكرانيا ، مضيفا: "هناك الكثير من الحديث عن هجوم مضاد.
وأضاف إلوود :" لكن هل يمكنني أن أسأل وزير الخارجية عن تصريحات يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية، الذي ينتقد الآن الرئيس بوتين علنا بسبب نقص الذخيرة والتكتيكات في ساحة المعركة أيضا.
واستطرد:" هل هو قلق من أنه إذا نجح هذا الهجوم المضاد ، وتم استعادة تلك الأراضي ، فإن روسيا وبوتين سيكشفان وجههما القبيح ويلجآن إلى أنظمة أسلحة غير تقليدية ، مثل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، كما فعل في سوريا؟"
وأجاب والاس: "علينا دائما أن نكون حذرين بشأن سلوكيات الجيش الروسي والرئيس بوتين بالفعل.
التعاون الروسي الإيراني
وفي سياق آخر، أكد جون كيربي مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي، الإثنين، إن "روسيا وإيران توسعان تعاونهما العسكري، وتواصل طهران تزويد موسكو بمسيرات عسكرية".
وقال كيربي إن "إيران قدمت لروسيا أكثر من 400 طائرة مسيرة منذ أغسطس/ آب، وتم استخدام معظمها في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بهدف تدمير البنية التحتية هناك".
وتابع كيربي أن "إيران من بين أكبر الداعمين لموسكو عسكريا وتسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستمرار في قتل الأوكرانيين".
وأضاف "من خلال تزويد روسيا بهذه الطائرات المسيرة، ساعدت إيران بشكل مباشر في حرب روسيا العدوانية في أوكرانيا. وتتواصل الآن التعاملات بين إيران وروسيا في أمور تتعلق ببيع الأسلحة المتقدمة، خاصة الطائرات دون طيار الأكثر تطورا".
وأكد كيربي أن "الشراكة بين روسيا وإيران تمكن إيران بشكل مباشر من القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، حيث تشكل خطرا ليس فقط على أوكرانيا، بالطبع، ولكن أيضا على جيران إيران".
وقال "هذه شراكة دفاعية شاملة مضرة لأوكرانيا، وللمنطقة، في الشرق الأوسط، وللمجتمع الدولي".
وأضاف "نحن نستخدم الأدوات المتاحة لدينا لكشف وإعاقة هذه الأنشطة، ونحن على استعداد للقيام بالمزيد".
وقال إن الولايات المتحدة سوف تعلن عن إجراءات عقابية إضافية ضد المشاركين في التجارة العسكرية المتزايدة بين روسيا وإيران.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg
جزيرة ام اند امز