5 دول وممالك في أوروبا اختفت منذ العصور الوسطى
صحيفة "لوموند" الفرنسية تستكشف 5 دول وممالك قديمة اختفت من الوجود خلال العصور الوسطى
من شليسفيج الألمانية، بين بحر البلطيق وبحر الشمال، إلى مملكة سيايلز الثانية، بين نابولي وباليرمو، دول وممالك عاشت قديما في العصور الوسطى بأوروبا واختفت حاليا من القارة العجوز.
وأخذت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قراءها في جولة سياحية أوروبية إلى 5 دول وممالك اختفت، كانت لديها طوابعها وعلمها الوطني وملوك ورؤساء، لكن رياح التاريخ قد جرفتهم.
- سر اختيار "مملكة الأراضي المنخفضة" اسما لهولندا بداية من 2020
- أبرز 15 موقعا بقائمة اليونسكو للتراث العالمي في 2019
شليسفيج
بدأت الصحيفة الفرنسية رحلتها من مدينة شليفينج الألمانية، وقالت إنه قبل أن تصبح واحدة من الولايات الألمانية الستة عشر، مع هولشتاين، كانت شليسفيج دوقية مثبتة بين بحري البلطيق والشمال، وجارتين قويتين، مملكة الدنمارك في الشمال والكونفدرالية الجرمانية في الجنوب.
وعلى جانب بحر البلطيق، كان عليك أن تكتشف مدينة شليسفيج، لترى قلعة جوتورف، التي أصبحت متحفًا رائعًا فيما بعد، إلى جانب استكشاف حي الصيادين "هولم"، الذي تم تشييده في العصور الوسطى، ولا يزال ريفياً للغاية، وفقاً للصحيفة.
وعلى جانب بحر الشمال، يقع "هوسوم"، وهو ميناء جميل للصيد يطل على بحر "وادن"، مدرج في قائمة التراث الطبيعي العالمي من قبل اليونسكو.
أما قلعة جوتورف فبنيت في القرن السادس عشر على طراز عصر النهضة الهولندية الخالص، مع إضافات الباروك في القرن الثامن عشر، وتعد مقر السكن الصيفي لـدوق أدولف أوف "شليسفيج- هولوستين، جورتوب"، وأصبحت الآن مكانًا للحفلات الموسيقية والعروض، ولكنها أيضًا مركز للفن المعاصر، ومنتزهها مغطى بالزهور في الربيع، بحسب "لوموند".
الروملي الشرقية
من ألمانيا، انتقلت الصحيفة الفرنسية إلى دولة قديمة أخرى، كانت تقع على البحر الأسود وهي "الروملي الشرقية"، شرق البحر الأسود.
وفي عام 1870، أصبحت روملي ("بلد الرومان" باللغة التركية) جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، وبعد معاهدة برلين عام 1878، تأسست الروميلي الشرقية ومُنحت استقلالية إدارية واسعة، فكانت هناك طوابع وتذاكر للسفر لها، وكان ولاة هذا الإقليم يعينهم السلطان العثماني بشرط أن يكونوا مسيحيين.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه في عام 1885، ربط الانقلاب هذه الدولة المتمتعة بالحكم الذاتي فعليًا ببلغاريا، ولم يتم الاعتراف بهذا الضم حتى عام 1908.
لم يتبق من هذه الدولة سوى "بلوفديف"، المدينة الرئيسية في الروميلي التي صنفت عاصمة الثقافة الأوروبية عام 2019، وهي تضم مسرحا رومانيا تاريخيا، ومسجد دزومايا، الذي بني في القرن الرابع عشر، ومدينة قديمة رائعة بأزقة ضيقة، تشتهر بتجارة التحف الأثرية، وتوجد أحيانًا طوابع رومانية قديمة، تحظى بشعبية كبيرة لدى هواة جمع الطوابع.
مملكة الصقليتين
في إيطاليا، تستكشف صحيفة "لوموند" مملكة الصقليتين التي استمرت نصف قرن من الزمن، إذ استمرت نحو 50 عاما بين التأسيس في عام 1816، واندماجها مع إيطاليا الجديدة، في عام 1861".
وكانت نابولي وجنوب إيطاليا بالفعل أميرتين في صقلية، منذ العصور الوسطى، وفي القرن الخامس عشر، نصب الملك رينيه، المشهور بقلعته تاراسكون، ملكًا لصقليتين، وأصبحت سلالة "بوربون-سيشل" الأخيرة التي حكمت هذه القطعة الكبيرة من إيطاليا، وفقاً للصحيفة الفرنسية.
وعلى جانب فيزوف، قام الملك فرديناند الثاني، ببناء مرصد فيسوفيوس، أول معهد لرصد البراكين في العالم يقع على ارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر، وأصبح هذا المبنى الوردي والرمادي الآن متحفًا بإيطاليا، كما أصبح الطريق من نابولي إلى باليرمو، مزيناً بالقصور والمتاحف وآثار تلك المملكة التي اختفت.
فريوم الحرة
لم تكن رييكا دائمًا أكبر مدينة ساحلية في كرواتيا على البحر الأدرياتيكي، إذ كان هناك ولاية "فريوم الحرة" التي تأسست في العصور القديمة ومرت تحت نفوذ البندقية وألمانيا والمجر، كما كانت دولة تتمتع بالحكم الذاتي بين عامي 1920 و1924، بعد فترة وجيزة تحت سلطة جابرييل دي أنونزيو.
واسم ولاية فريوم الحرة، هو الاسم الإيطالي لمدينة رييكا والمنطقة المحيطة بها، حيث ضمها الحكم الفاشي في 1924، لكن المحررين اليوغوسلافيين أنهوا الحكم الذاتي لهذه الأرض الصغيرة بين كرواتيا وإستريا.
وحتى الوقت الراهن، لا يزال هناك 6 آلاف متحدث إيطالي لديهم جريدة خاصة بهم، وتعد أول مدينة في كرواتيا يتم اختيارها كعاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2020، بفضل مسرحها الوطني النشط للغاية، وكرنفالها.
براغ
يعد قصر براغ، المعلم الأثري الرئيسي للمدينة، فهو مبني على تل واسع للغاية، يضم أبراجا رومانية وكاتدرائية سان جورج وكاتدرائية سان جاي.
وخلال الوجود القصير نسبيا لتشيكوسلوفاكيا، من 1918 إلى 1992، أصبحت القلعة السابقة لملوك بوهيميا القصر الرئاسي للدولة. وفي ظل الحكم الشيوعي، أتاح جرد لمجموعات اللوحات الكشف عن اللوحات الاستثنائية التي رسمها الفنانون روبنز وتينتوريتو وتيتيان وحتى فيرونيز، وهي معروضة الآن في القلعة.