ماذا تفعل الدول بالضرائب التي تفرضها على السياح؟
في ظل فرض العشرات من المناطق السياحية الشهيرة رسوما على الدخول، يتساءل الكثيرون على ما تُنفق تلك الأموال.. إليك بعض المعلومات بشأن كيفية إنفاق تلك الملايين التي تدرها السياحة.
ويقول موقع "يورونيوز دوت ترافل" إن إندونيسيا فرضت في منتصف فبراير/شباط ضريبة السائح على جزيرة بالي الشهيرة. ويجب أن يدفع الزوار الأجانب الآن 150 ألف روبية (9 دولارات) لزيارتها. وتقول السلطات إن الرسوم الجديدة تهدف إلى حماية البيئة الطبيعية للجزيرة وثقافتها.
ووفقا للموقع الإلكتروني لحكومة بالي الإقليمية، سوف تستخدم ضريبة السائح الجديدة "لتحسين جودة الخدمات والسلامة وراحة السياح من خلال تطوير البنية التحتية البرية والبحرية والجوية بأسلوب مدمج ومتصل".
وفي ظل هذا سوف تتصدى السلطات لتحديين رئيسيين يواجهان بالي في الوقت الحالي، الازدحام المروري وإدارة المخلفات، وفي فينيسيا سوف تدخل أخيرا رسوم الدخول التي تم مناقشتها طويلا حيز التنفيذ لفترة تجريبية في ربيع 2024.
وسوف تبلغ الرسوم 5 يورو لدخول المدينة المليئة بالقنوات في وقت الذروة في عطلة نهاية الأسبوع بين أبريل/نيسان ومنتصف يوليو/تموز أي 29 يوما في المجمل، وتهدف رسوم الدخول إلى توفير الأموال لتحسين جودة حياة السكان إلى جانب تقليل الازدحام والتشجيع على الزيارات الطويلة.
وقال مستشار السياحة المحلية سيمون فينتوريني عند إعلان الرسوم، إنها ليست "آلية لتحقيق عائدات مالية" ولكنها سوف تذهب باتجاه الخدمات التي تساعد المواطنين مثل الصيانة والنظافة وتقليل تكاليف المعيشة بما في ذلك ضرائب القمامة.
- برشلونة وتمويل المبادرات الخضراء
وتستخدم برشلونة ضريبة السائح لتمويل المبادرات الخضراء. وأعلنت سلطات المدينة في 2022 أن ضريبة السياح في برشلونة سوف تزيد على مدار العامين التاليين، ومنذ 2012، يجب أن يدفع زوار العاصمة الكتالونية كلا من ضريبة السائح الإقليمية ورسوم إضافية على مستوى المدينة.
وفي الأول من أبريل/نيسان 2023، رفعت سلطات المدينة الرسوم الإقليمية إلى 2.75 يورو. وسوف تحدث زيادة ثانية في الأول من أبريل/نيسان 2024 حيث ستزيد الرسوم إلى 3.25 يورو.
وقال المجلس إن العائدات تستخدم لتمويل البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك تحسين الطرق وخدمات الحافلات والسلالم الكهربائية.
وفي نهاية 2023، أعلنت السلطات أيضا ثمانية مشاريع جديدة في المدينة بتمويل قدره 7.69 مليون يورو من عائدات ضريبة السائح، وسوف يتم استخدام 4.93 مليون يورو أخرى للترويج لـ"السياحة الزرقاء" بما في ذلك الرياضات البحرية.
وقالت السلطات العام الجاري إنها خصصت مئة مليون يورو من عائدات ضريبة السائح لوضع مضخات تدفئة وألواح شمسية في مدارس حكومية.