عدوى كورونا.. الأطفال ينقلون الفيروس دون ظهور أعراض
وجد فريق من الباحثين الأمريكيين أن الأطفال لديهم قدرات مماثلة للكبار لنقل عدوى فيروس كورونا الجديد، ولكنهم أقل عرضة لظهور أعراض.
أظهرت دراسة جديدة أن عينات الأنف والحنجرة التي تم جمعها من الأطفال المصابين بفيروس كورونا الجديد تحتوي على قدر مماثل من الفيروسات المأخوذة من البالغين المصابين، مما يشير إلى أن الأطفال ينقلون العدوى تماماً مثل الكبار، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الجمعة، إن نتائج الدراسة أظهرت أن هذا ينطبق على كل من الأشخاص الذين يعانون من الأعراض والذين ليس لديهم أعراض، وذلك على الرغم من أن الأطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة بدون أعراض مقارنة بالبالغين.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية لطب الأطفال، أن الأطفال والبالغين الذين يعانون من أعراض، بما في ذلك الحمى والسعال والصداع، كانت لديهم مستويات أعلى من الفيروس في أجسامهم مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من ذلك.
ونقل الموقع عن الباحثة المشاركة في الدراسة، أستاذة الحساسية والأمراض المعدية في جامعة واشنطن، الدكتورة هيلين واي تشو، قولها: "ما وجدناه هو أن الأشخاص الذين يعانون من الأعراض بشكل عام لديهم مستويات أعلى من الفيروس مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من أعراض".
وأضافت تشو: "ولكننا وجدنا أيضاً أن الحمل الفيروسي هو نفسه في الأطفال والبالغين سواء كانت لديهم أعراض أم لا".
وأوضح الباحثون أنه كان هناك اعتقاد على مدى فترة طويلة من الوباء بأن البالغين أكثر عرضة للإصابة بأعراض أكثر خطورة من كوفيد-19، وأنهم أكثر عدوى من الأطفال، وهو ما بدأ يتغير مؤخراً، وذلك مع ظهور متغيرات جديدة للفيروس.
وفي هذه الدراسة، حللت تشو وزملاؤها بيانات 555 شخصاً مصاباً بفيروس كورونا في الفترة بين 23 مارس/ آذار و9 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وقال الباحثون إن من بين المرضى الذين شملتهم الدراسة، كان 123 من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، بينما كان الباقون 432 من البالغين.
ومن بين 123 طفلاً مصاباً بكوفيد-19، لم يعان 47 طفلا (38%)، من أي أعراض للفيروس، بينما كان 31 من البالغين (7%) بدون أعراض، وأبلغ الأطفال المصابون عن عرضين أو أقل من أعراض المرض، في المتوسط، وهي سيلان الأنف والحمى والسعال، فيما عانى البالغون من 4 أعراض أو أكثر، في المتوسط، وهم الصداع والسعال والتعب وآلام العضلات.
وأظهرت البيانات أنه سواء عانوا من أعراض المرض أم لا، فإن الأطفال والبالغين كانت لديهم مستويات مماثلة من الفيروس في عينات الأنف والحنجرة التي تم تحليلها باستخدام اختبار الـ"بي سي آر".
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز