تحذير جديد.. كورونا يهدد صحة الرضع على المدى الطويل
كشفت دراسة جديدة أن تعرض الطفل لفيروس "كوفيد-19" في أثناء وجوده في الرحم أو عندما يكون مولودا حديثا، قد يتسبب في العديد من المشكلات الصحية.
وقال باحثون، في دراسة نشرتها مجلة eClinicalMedicine، إن الأطفال الذين تعرضوا لفيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ"كوفيد-19" قد يواجهون صعوبات أكبر في المهارات الاجتماعية ولديهم أعراض تنفسية أكثر من الأطفال غير المعرضين.
وسعى فريق البحث، بالتعاون مع جامعة أكسفورد وإمبريال كوليدج لندن وجامعة ليستر، إلى فهم ما إذا كان التعرض لعدوى "كوفيد-19" أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة له تأثير طويل الأمد على نمو الأطفال وتنفسهم، وما إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية أكثر من الأطفال الذين لم يتعرضوا للعدوى.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الرضع الذين يتعرضون لعدوى SARS-CoV-2 أثناء الحمل قد يكون لديهم نمو أضعف في الرئة ويتأخرون في النمو المبكر قبل عمر 12 شهرا، خاصة عند مقارنتهم بأولئك الذين ولدوا قبل جائحة "كوفيد-19".
ومع ذلك، حتى الآن ظلت النتائج طويلة الأمد للأطفال المولودين أثناء جائحة "كوفيد-19"، مع أو دون التعرض لـ SARS-CoV-2 أثناء الحمل أو في فترة حديثي الولادة غير واضحة.
وأوضحت الدكتورة إيلا تشاكاراباني، المؤلفة الرئيسية المشاركة للدراسة وأستاذة علم أعصاب الأطفال حديثي الولادة ومديرة مركز صحة الطفل الأكاديمي في كلية الطب بريستول: "تشير دراستنا إلى أن تعرض ما قبل الولادة أو حديثي الولادة لـ SARS-CoV-2 يرتبط بزيادة خطر حدوث صعوبات اجتماعية وعاطفية في مرحلة الطفولة المبكرة".
ويشكل التأخر الاجتماعي والعاطفي في مرحلة الرضاعة خطر حدوث صعوبات في وقت لاحق من مرحلة الطفولة، وقد يؤثر على قدرة الأطفال على تطوير علاقات إيجابية مع الأقران وتحقيق النجاح الأكاديمي.
وأضافت: "هناك حاجة إلى مراقبة وظائف الرئة على المدى الطويل لتحديد ما إذا كان هناك تحسن مع تقدم الأطفال في السن".