كورونا يحضر تلك الفعاليات.. تحذير من التجمعات حتى الصغيرة
حدثت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توجيهاتها الإرشادية، بشأن احتفالات العطلة، بتوصيتها بكيفية تقليص مخاطر العدوى.
مع اقتراب موعد العطلات وزيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا، يجد ملايين الأمريكيين أنفسهم مضطرين على الاختيار ما بين تجنب التجمعات العائلية التقليدية مع الأصدقاء والعائلة أو المخاطرة بنشر الفيروس بين أحبائهم.
الدكتور إريك سيو بينيا وزوجته يأتون من عائلة كبيرة، وعادة ما يقسمون احتفالات العطلة، إذ يحتفلون مع مجموعة من الأقارب بعيد الشكر، ومجموعة أخرى الكريسماس. لكن هذا العام، سيضطرون لتجنب كليهما.
وقال سيو بينيا، طبيب طوارئ في نيويورك إنه وزوجته سيضطران للقيام بتضحيات هذا العام، موضحًا أنهما قررا الاحتفال مع عائلتهما الصغيرة، بدون دعوة أي شخص آخر.
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن الدكتور أنتوني فوسي خبير الأمراض المعدية، وروبرت ريدفيلد مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من احتمال ارتفاع حالات العدوى بسبب حفلات فترة العطلة، حتى ولو كانت تجمعات صغيرة وتتضمن الأقارب فقط.
والأسبوع الماضي، قال خبراء صحة في واشنطن إن التجمعات الصغيرة كانت عاملًا في ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمنطقة.
وقال الدكتور ستيفن وولف المدير الفخري لمركز المجتمع والصحة بجامعة فرجينيا كومنولث إنه لطالما كانت هناك مشاكل تتعلق بحضور حفلات الزفاف والجنائز والتجمعات الدينية وغيرها من التجمعات التي تعتبر جزءًا من حياتنا العادية.
وأوضح أن تلك الفعاليات تجمع الناس معًا، لتصبح ناقلًا محتملًا للفيروس، مشيرًا إلى أنه "كما ذكر كثير من خبراء الصحة العامة، الفيروس يحضر تلك الفاعليات، ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر".
وحدثت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توجيهاتها الإرشادية، الإثنين، بشأن احتفالات العطلة، بتوصيتها بكيفية تقليص مخاطر العدوى.
وتتضمن نصائح التجمعات الشخصية تدابير معروفة مثل: تنظيم الفعاليات في الهواء الطلق، والحد من عدد الحضور، وارتداء المشاركين للكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
كما حثت المراكز الأمريكية المضيفين على أن يطلبوا من ضيوفهم تجنب الاختلاط مع أشخاص من خارج أسرتهم قبل أسبوعين على هذا النشاط.