جرائم مروعة في رمضان.. الإرهاب الحوثي يواصل قتل اليمنيين
مسلح حوثي قتل طبيبا صيدلانيا في حاجز تفتيش، بعد أن رفض الابتزاز المالي من قبل عناصر المليشيا بالنقطة الأمنية
لم يقف شهر رمضان حائلا أمام آلة الإرهاب الحوثي في اليمن، وخلال الساعات الماضية، واصلت المليشيا الانقلابية ارتكاب جرائم بشعة، دون أي اعتبار للهدنة الإنسانية التي مددها التحالف العربي لمدة شهر إضافي لمنع انتشار فيروس كورونا، أو لحرمة لشهر المبارك.
وخلافا للجرائم المعتادة المتمثلة بإرسال القذائف والصواريخ والطائرات المسيرة بدون طيار إلى أحياء مأهولة بالسكان في مدن يمنية مختلفة، نفذت المليشيا الحوثية جرائم مروعة خلال الشهر المبارك، وواصلت قتل اليمنيين بدم بارد.
وكانت المناطق الشمالية لمحافظة الضالع، مسرحا جديدا للإرهاب الحوثي، حيث أقدم مسلح حوثي بقتل طبيب صيدلاني في حاجز تفتيش، بعد أن رفض الابتزاز المالي من قبل النقطة الأمنية الحوثية.
وقالت مصادر محلية: إن الشاب الصيدلاني "محمد الواصلي"، كان في مهمة لتوزيع أدوية ببلدة "الفاخر" شمالي الضالع، قبل أن يتعرض للابتزاز الحوثي، وهو ما تطور إلى ملاسنات كلامية انتهت بفتح المسلح الحوثي النار عليه وإردائه قتيلا وسط الشارع العام.
ولم يتوقف الإرهاب الحوثي في تلك المحافظة، ففي البيضاء، وسط اليمن، أقدمت المليشيا على ارتكاب جريمة أكثر بشاعة بحق امرأة انتقاما من والد زوجها الذي عجزت عن اعتقاله.
وقالت مصادر حقوقية لـ"العين الإخبارية"، إن دوريات حوثية حاصرت منزل أحد المواطنين في مديرية "الطفه" بالبيضاء بهدف اعتقاله، إلا أن مالك المنزل تمكن من الفرار سالما.
وأشارت إلى أن المليشيا داهمت المنزل وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته ولم تجد سوى زوجة الابن والتي تدعى "جهاد الأصبحي"، فقامت بإطلاق الرصاص الحي عليها وقتلها على الفور.
وقوبلت الجريمة الحوثية بتنديد واسع في أوساط قبائل البيضاء، وطالبوا بالثأر خصوصا أن جريمة تصفية المرأة لم تراع العادة والتقاليد ولا حرمة الدم في الشهر الكريم.
وفي الجوف، نفذت المليشيا الحوثية، مساء الثلاثاء، حملة مداهمات طالت عدد من منازل المدنيين في منطقة "السلامات" بمديرية الغيل، وقامت بنهب كافة محتوياتها وفقا لمكتب حقوق الإنسان بالمحافظة.
وبعيدا عن أعمال القتل، كشفت وسائل إعلام محلية، عن اختطاف المليشيا الحوثية لأكثر من 30 مدنيا في محافظة ذمار خلال أسبوع، والزج بهم إلى معتقلات وسجون سرية غير معلومة.
ووفقا للمصادر، فإن حملة الاختطافات تتم في حاجز تفتيش تابع للمليشيا بالطريق الرابط بين محافظة ذمار والعاصمة صنعاء.