العمر مجرد رقم.. رونالدو وميسي يرفضان الهبوط من القمة
لم يتنازل الثنائي الأسطوري، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، عن عرش كرة القدم رغم تقدمهما في العمر واقترابهما من الاعتزال.
الأيام القليلة الماضية شهدت إسدال الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الستار على موسم 2020-2021، بعد مشاركة الأول في بطولة يورو 2020 مع منتخب البرتغال، والأخير مع الأرجنتين في كوبا أمريكا 2021.
وجاءت نهاية موسم ميسي بأفضل طريقة ممكنة، وذلك بعد تتويجه بأول لقب دولي مع منتخب الأرجنتين منذ بداية مسيرته الاحترافية.
وسبق لميسي نيل لقب كأس العالم للشباب مع الأرجنتين، وكذلك ذهبية أولمبياد بكين 2008، لكنه عانى طويلا لأجل الوصول لمنصات التتويج مع المنتخب الأول.
العمر مجرد رقم
وصول رونالدو إلى يوفنتوس في صيف 2018 بعد 9 سنوات أمضاها بقميص ريال مدريد الإسباني، صاحبه سعيه نحو تحقيق طموحات هائلة، من بينها أن يتوج هدافا للدوري الإيطالي.
حاول صاحب الـ36 عاما دون جدوى في أول موسمين، لكن الحظ لم يحالفه آنذاك، حتى نجح في نهاية موسمه الثالث في التتويج بجائزة هداف الكالتشيو برصيد 29 هدفا.
ورغم تقدم "الدون" في العمر، إلا أنه نجح في التفوق على كافة نجوم الكالتشيو، أبرزهم البلجيكي روميلو لوكاكو، المتوج مع إنتر ميلان بطلا للدوري.
وأثبت رونالدو أن العمر مجرد رقم بالنسبة له مجددا، وذلك بعدما أنهى مشواره في بطولة اليورو هدافا لها برصيد 5 أهداف، رغم توديع منتخب بلاده مبكرا من دور الـ16.
وحافظ رونالدو على صدارته لقائمة الهدافين رغم تساويه مع التشيكي باتريك شيك، إلا أن أسطورة البرتغال حسم الجائزة لصالحه بفضل صناعته لهدف سجله زميله ديوجو جوتا.
ولم يختلف الحال بالنسبة لميسي، غريم رونالدو الأبدي، حيث أنهى الأسطورة الأرجنتيني موسمه مع برشلونة هدافا للدوري الإسباني برصيد 30 هدفا، وذلك للمرة الثامنة في مسيرته، معززا رقمه القياسي.
ورفض البرغوث التنازل عن قمة الهدافين في الليجا، محافظا على لقب "البيتشيتشي" للموسم الخامس على التوالي، ليحتكر الجائزة منذ عام 2017.
وعاد الهداف التاريخي للأرجنتين لتأكيد رغبته في البقاء على القمة مثل رونالدو، باعتلاء صدارة قائمة هدافي كوبا أمريكا، إلى جانب التتويج باللقب الأول في تاريخه.
وتوج ميسي بلقب هداف كوبا أمريكا رغم تساويه مع الكولومبي لويس دياز برصيد 4 أهداف، وذلك بفضل صناعته 5 أهداف.
كما توج بجائزة أفضل لاعب في البطولة، مناصفة مع البرازيلي نيمار دا سيلفا.
وبذلك، نجح الغريمان في الاستيلاء على قمة الهدافين في الدوريين المحليين الذين ينشطان فيهما، بالإضافة لصدارة هدافي البطولتين القاريتين، ليثبتا أن العمر مجرد رقم، رغم تراجع مستوياتهما قليلا من الناحية الفنية، إلا أن أرقامهما التهديفية والقياسية مازالت مستمرة دون توقف.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز