بين الملعب والدكة.. أسباب انهيار "البديل" كريستيانو رونالدو
لا يزال البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، يعاني من تراجع مستواه خلال الموسم الحالي بشكل لافت للنظر.
وكان جوردان بيترسون، الطبيب النفسي الشهير، أكد أن رونالدو يعاني من حالة اكتئاب نتيجة الأحداث السيئة التي مر بها طوال العام الحالي، على رأسها وفاة طفله حديث الولادة، وفقا لتصريحات أدلى بها لشبكة "CNN".
فضلا عن ذلك، فإن رونالدو عانى من انتقادات حادة طوال الفترة الماضية سواء مع مانشستر يونايتد أو البرتغال، مع مطالبات جماهيرية برحيله نهاية الموسم.
ورغم شخصية رونالدو القوية المعروف بها، فإنه سقط ضحية لهزة نفسية، بسبب ابتعاده عن التشكيلة الأساسية منذ بداية الموسم الحالي، تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاج.
وخلال 7 مباريات خاضها يونايتد في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، شارك رونالدو في مباراة واحدة بشكل أساسي، ولازم مقاعد البدلاء آخر 5 مباريات بالمسابقة، بما فيها "ديربي مانشستر" أمام السيتي خلال الجولة الماضية والذي انتهى بخسارة فريقه 3-6.
وعلى مستوى الدوري الأوروبي، فقد شارك رونالدو في 3 مباريات أساسيا، سجل خلالها هدفا أمام شيريف المولدوفي، ثم صنع هدفا أمام أومونيا في المواجهة الأخيرة.
عرض سيء
وواصل رونالدو عروضه السيئة خلال الموسم الحالي، بإهدار 3 فرص محققة خلال مواجهة أومونيا مساء الخميس، ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة الدوري الأوروبي.
الفرصة الأولى، تتمثل في كرة طويلة وصلت رونالدو على حدود منطقة الجزاء، بجانب أحد المدافعين، لكنه فشل في استلامها بصورة صحيحة، لتمر أمامه إلى أحضان حارس المرمى.
الفرصة الثانية جاءت عند الدقيقة 77، عندما تلقى تمريرة ذهبية من ديوجو دالوت والمرمى خالٍ، لكنه سددها بقدمه اليمنى في القائم.
ثالث الفرص عندما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء، وبدلا من أن يسددها قرر الرجوع قبل أن يفقدها لأحد مدافعي الخصم.
كيف انتقل المرض النفسي إلى الملعب؟
وظهر رونالدو خلال المباريات التي جلس فيها على مقاعد البدلاء، بوجه صارم لا يبتسم كعادته وملامح القلق والحزن تظهر على وجهه، وهو ما يُبرهن على سوء حالته النفسية.
وانتقلت هذه الحالة إلى الملعب، حيث لم يظهر "الدون" بهذا المستوى المتراجع بدنيا وفنيا حتى ذهنيا على مدار مسيرته، فقد أصبح يهدر الفرص السهلة واحدة تلو الأخرى على عكس ما كان معتادا عليه، حيث كان قناصا لا يرحم أمام الشباك خلال السنوات الماضية.
ويعود سبب تراجع مستوى رونالدو إلى تدهور حالته النفسية خلال الأيام الأخيرة، وخاصة بعد الاستبعاد من "ديربي مانشستر"، بقرار فني أثار دهشة الجميع من تين هاج، حتى أصبح مهمشا داخل الفريق.
تين هاج أكد في العديد من المناسبات، أنه يحتاج لرونالدو للدفع به في المباريات والاعتماد على قدراته الكبيرة، لكنه لا يفعل ذلك سوى في المباريات الصغيرة وتحديدا بالدوري الأوروبي.
رونالدو لم يظهر في أي مباراة كبرى هذا الموسم بالتشكيلة الأساسية، رغم مواجهة ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي، حيث خاض بضعة دقائق في المباراتين الأولى والثانية، ولم يشارك في الثالثة.
تلك الأمور، أسهمت في انتقال حالة رونالدو النفسية إلى الملعب، حيث ظهر بشكل مذبذب كأنها المباراة الأولى في مسيرته، سواء في اتخاذ القرارات أو استغلال الفرص بالإضافة إلى تراجعه البدني.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA== جزيرة ام اند امز